جريمة من زمن فات.. دخان فرن بلدي يكشف جريمة قتل "شهد" في أسيوط

منذ 7 أشهر 75

حالة من الهدوء كانت تسيطر على قريبة المعابدة بمركز أبنوب في محافظة أسيوط، فجمال الطبيعة في الصعيد رسم ملامح أهل القرية هناك، قبل ان تدب حالة من الذعر بين سكان القرية بعد اختفاء الطفلة "شهد" صاحبة الـ 5 سنوات، في ظروف غامضة من أمام منزلها.

وخلال حلقة جديدة من حلقات "جريمة من زمن فات"، سنتحدث عن جريمة قتل حدثت لطفلة على يد جارتها بعد سرقت حلقها الذهبي، وقيام المتهمة ببيع المسروقات، ثم العودة لمنزلها وحرق جثة الطفلة في فرن بلدي للتخلص من أثار جريمتها.

نعود للوراء لعام 2018، وبالتحديد لشهر مايو، حيث اختفت الطفلة شهد من أمام منزلها، ليقوم أهلها بالبحث عنها وتراودهم حالة من القلق والخوف الشديد عليها ولكن دون جدوي، ساعات من البحث على المجني عليها ولكن بلا جدوي.

ففي يوم الجريمة كانت عيون خائنة تتربص بالطفلة المسكينة، فجارتها "اعتماد"، صاحبة الـ 25 عاما استدرجتها وبكل واقاحة خططت لقتلها من أجل سرقة حلق ترتديه المجني عليها لا يتجاوز سعره الـ 1200 جنيه في ذلك الوقت.


فبكل بساطة نادت عليها قائلة " شهد الجميلة عاملة أيه تعالى اقولك على حاجة"،.. لتذهب إليها المجني عليها ببراءتها وضحكتها الجميلة مرسومة على وجهها، وهي لا تعلم ان الغدر ينتظرها من جارتها التي سيطر عليها شيطانها.

تقف الطفلة المسكينة على عتبة منزل جارتها لتستدرجها لداخله، وبدون مقدمات تعيش الطفلة حالة من حالات الغدر لحظات عصيبة مرت عليها وبدون مقاومة منها، فالمتهمة طرحتها على الأرض وتنقضت عليها بدون شفقة ولا رحمة وتطبق بدها حول رقبتها وتخنقها لتخرج روحها إلى باريها.

استكملت المتهمة جريمتها ووضعت جثة الطفلة في "جوال"، ثم قامت بالذهاب إلى أحد محال الصاغة في مركز أبنوب بأسيوط وباعت حلق الضحية، وطلبت من سائق يساعدها في بيع الحلق فهى لا تملك فاتورة له، وحصلت على نصف ثمن الحلق، وبعدها عادت لمنزلها لتجد أهالى الطفلة في حالة كرب شديد، ويبحثون عن "شهد"، في كل مكان قريب وبعيد بمحيط القرية.

هنا وفي لحظة تفكير شيطانية اتخذت المتهمة قرارا بالتخلص من جثة الطفلة، عن طريق وضعها في فرن بلدي وحرقها، لتنبعث رائحة كريهة من الفرن، وهنا شك الأهالى وطلبوا دخول منزل المتهمة لتفتيشه ولكن المتهمة أحكمت إغلاقه ورفضت دخول أي شخص للمنزل، ليقوم أهل الضحية بإبلاغ الأجهزة الأمنية ليتم اكتشاف الجريمة والعثور على جثة الطفلة متفحمة، وليصاب الجميع بصاعقة من هول ما شاهدوه.. ليسود الحزن سكان أهل القرية.

اعترفت المتهمة بتفاصيل جريمتها ليتم إحالتها للجنايات بتهمة القتل العمد، وبعد نظر الدعوي عن بصر وبصيرة صدر ضدها حكما بالإعدام لترتاح الطفلة في مرقدها بينما يظل الجرح والآلم مرافق لأهل الضحية.