حالة من القلق والرعب شهدها أسفل كوبري الأوتوستراد بمحيط حي الخليفة، بعد عثور عامل على جوالين بداخلهما أجزاء من جثة مفصولة الرأس، فرائحة الموت غلفت المكان بجريمة بشعة راح ضحيتها تاجر قدم المعروف لمكوجي يسكن بالقرب منه.
ونرصد لكم فى حلقة جديدة من سلسلة حلقات "جريمة من زمن فات"، جريمة استدراج "مدحت.ع"، تاجر من مكوجي وصديقه تاجر المخدرات وقتل المجني عليه وتقطيع جثته لأجزاء لإخفاء معالم الجريمة.
عزيزي القارئ، نعود بالوراء لعام 2006، بدائرة حي الخليفة بالقاهرة، فهناك تاجر قدم الإحسان واقرض مكوجي يدعي "ع.أ"، مبلغا ماليا لمروره بضائقة مالية، وعندما جاء ميعاد سداد الدين قرر المتهم ودبر للتخلص من المجني عليه بدم بارد.
جلس "المكوجي"، مع شيطانة يفكر في طريقة يتخلص بها من المجني عليه، فستعان بصديق السوء "ا.ح"، بائع، لسرقة التاجر والتخلص من جثته دون ترك أثار للجريمة، فما كان من المتهم الثاني إلا تقديم نصائح شيطانية لمساعدة صديقه في الاستمرار في ارتكاب جريمتهما التي هزت الوجدان وصاحبها الغدر والنكران.
جلس المتهم الثاني يوجه نصائح الخسة ونصائح القبح، وقال لصديقه المكوجي : أنا ساستدرجه وسأقتله واقطع جسده وسنقسم ما بحوزته من أموال بيننا، وما عليك إلا مساعدتي في التخلص من جثمان الضحية".
في يوم الواقعة منتصف شهر ابريل من عام 2006، تم استدراج الضحية بحجة شراء أجهزة وأدوات مستعمله لمكان الجريمة، وهنا دخل للمنزل الذي شهد حدوث الجريمة على آمل شراء أشياء يتاجر فيها ليحصل على لقمة عيشة بالحلال، وعلى عكس تفكيره هاجمه البائع بسلاح أبيض، وسدد له طعنات تلوها طعنات من الغدر ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
سننتقل بكم إلى مسرح الجريمة، بمنطقة الخليفة داخل شقة المتهم الثاني، فبعد صعود روح المتهم إلى بارئها، ليشكو الخسة والندالة من المتهمين، قام "البائع"، بتقطيع جثة المجني عليه، وفصل أجزائها ووزعها في جوالين، وطلب من المتهم الأول المحرض على الجريمة نقل الجثة والتخلص منها في منطقة الأوتوستراد معتقدا أنهما بتشويه وجه الضحية لن تكتشف جريمتهما.
بعد العثور على الجثة تم ضبط المتهمين واعترفا بجريمتهما، وقدما للمحاكمة وبعد نظر الدعوي عن بصر وبصيرة قضت محكمة جنايات القاهرة في 26 سبتمبر من عام 2010، إعدام المتهمين شنقا، لتستريح روح الضحية في قبرها.