جريمة من زمن فات.. استدراج تاجر لعيادة طبيب شهير وقتله بسبب 170 ألف جنيه

منذ 7 أشهر 91

الطمع والنصب تكون عاقبتهما وخيمة، والنهاية قد تكون خلف الأسوار وربما أبعد من ذلك، فربما تنتهي حياة النصاب على يد ضحيته، ليتحول الضحية لمجرم ومن الممكن أن يصبح قاتل في النهاية.

وخلال سلسلة "جريمة من زمن فات"، سنعرض جريمة نصب تحولت لجريمة قتل تفاصيلها مرعبة، فتاجر الأدوات الكهربائية نصب على استشاري غدد صماء، ليقوم الأخير بقتل التاجر بسلاح ناري وتقطيع جثته لأشلاء ووضعها في حقائب بلاستك وإحراق أجزاء من الجثة لإخفاء ملامح الضحية قبل إلقاءها في الطريق العام.

تعرف الطبيب المتهم "م.أ" على التاجر من خلال زوجة الأخير بحكم عملها في أحد المستشفيات الحكومية الذي يعمل فيه الأول في عام 2008، عرض المجني عليه على الجاني تشغيل أمواله في التجارة مقابل أرباح مادية.

المجني عليه عجز عن الالتزام بسداد أموال المتهم للطبيب، ليقوم الأخير بمقاضاته ويحصل ضده على حكما بالسجن 3 سنوات، التاجر طلب من المتهم التنازل عن القضايا مقابل سداد المبلغ المستحق على أجزاء.

اختمر في ذهن الطبيب الانتقام من التاجر، ليقرر استدراجه لعيادته، وقتله بسلاح ناري وتهشيم رأسه واستعان بممرض يعمل لديه ليساعده على تقطيع الجثة وتشويهها وإلقاء أجزاء منها في أماكن مختلفة بالقاهرة.

على مدار أيام كان لغز العثور على أجزاء من جثة المقتول لغز وبتتبع البلاغات تم تحديد هوية المجني عليه، لتتجمع خيوط الجريمة، وفى 4 سبتمبر من عام 2009، تم ضبط الطبيب المتهم ومساعده لتتكشف الجريمة.

تم القبض على المتهمين ليعترفا بكواليس جريمتهما البشعة، ليتم إحالتهما إلى محكمة الجنايات، وبعد فض الأحراز وسماع أقوال الشهود ومرافعة النيابة والدفاع، تم إحالة المتهمين للمفتي، وبعد ورود رأي الإفتاء صدر في 25 مايو 2010 حكما بالإعدام شنقا للمتهمين لتستريح روح المجني عليه.