استقيظ سكان مدينة تارودانت المغربية على خبر مفزع فى عام 2004، وهو العثور على جماجم بشرية فى المياه، حيث انتقلت على الفورالشرطة المغربية التي حضرت إلى المكان، وتبين من حصر الجماجم، أنها لعدد 8 أطفال، نظرا لصغر حجم الجمجمة .
تم نقل الهياكل العظمية إلى الطب الشرعى المغربى، لفصحها في محاول للوصول إلى دليل يقود للتوصل إلى هوية هؤلاء الأطفال، حيث كانت نتيجة تحليلها أنها تعود إلى 8 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين سن 10 الى 17 سنة، وقتلوا جميعا خنقا بعد تعرضهم لاعتداء جنسي، منذ ما يقرب من 3 أعوام فقط.
تم تشكيل فريق بحث كبير من الشرطة المغربية، بعدما بث الحادث الرعب في نفوس سكان مدينة تارودانت، حيث تم معاينة مكان الحادث أكثر من مرة للبحث عن اى دليل يقودهم لكشف لغز الحادث، ولكن دون جدوى بينما تم التوصل الى أهلية الأطفال بعدما تم تطابق الحمض النووي مع اشخاص، فقدوا اطفالهم في تلك الفترة الزمنية.
وشاء القدر ألا يضيع دم هؤلاء الأطفال هدرا، بعدما انتقلت الشرطة مرة أخرى لمكان الحادث، وأثناء عملية البحث وقعت أعين ضابط على ورقة ملقاة على الأرض وبفحصها وجدوا مكتوب بداخلها "الحاظى"، حيث كانت تلك الورقة هي الخيط الأول الذى ساعد الشرطة المغربية من الوصول إلى الجانى، بعدما بحثوا عن أى شخص يحمل ذلك الاسم في محيط الحادث، حيث توصلوا إلى شخص يحمل نفس الاسم يعمل فى محطة باصات.
انتقلت قوة امنية لمكان المتهم عبد العالي الحاظي ، وبحسب المحققين عندما شاهد الشرطة قال لهم " اهلا بكم لقد كنت في انتظاركم لتخليصي من العذاب"، حيث اعترف المتهم بارتكابه وقائع قتل لأطفال معظمهم يعملون في موقف الحافلات من ماسحي الأحذية والبائعة الجائلين .
وأضاف المتهم بأنه كان يعمل بائع أغذية متجول، حيث كان يستدرج الضحايا من الأطفال بحجة تقديم الطعام لهم بالمجان، ثم يخنقهم بعد اغتصابهم، مشيرا الى انه كان يدفن الضحية بعد عمل حفرة له في شقته .
وبرر المتهم جرائمه بقتل الأطفال، بأنه تعرض للاغتصاب الجماعي في فترة طفولته مما خلق له "عقدة نفسية"، دفعته لقتل الأطفال بعد اغتصابهم، مشيرا الى أن اضطر الى نقل الهياكل العظمية لضحاياه وإلقائها في الشارع، بعدما قرر صاحب الأرض الذى كان يقيم عليها "كوخه" بناءها، في عام 2010 تم الحكم عليه بالإعدام، بتهمة قتل 9 أطفال .