أسرعت "ديانا دوانز" سيدة أمريكية وهى تنزف إلى المستشفى ومعها اطفالها الثلاثة مصابين بطلقات نارية، وطلبت إسعافهم فهرع الأطباء والممرضون لإدخالهم غرفة العمليات لإنقاذهم من الموت، نظرا لخطورة حالتهم.
حضرت الشرطة الأمريكية إلى المستشفى لسؤال الأم عن ما جرى لها وأولادها، فحكت لهم "ديانا دوانز" 29 سنة عن تعرضها لهجوم مفاجئ من شخص مجهول، استوقف سيارتها أثناء سيرها فى الطريق فى ساعة متأخرة من الليل، ثم أطلق النار عليها وأطفالها الثلاثة "شيريل" 7 سنوات و"كريستى" 8 سنوات و"دانى" 3 سنوات، ولكنها نجحت فى الهرب بالسيارة والوصول للمستشفى.
فحص المحقق الأمريكى سيارة "ديانا" لمعاينتها، ولكنه شعر بحسه الأمنى أشياء مريبة، وهى أن المقعد الخلفى للسيارة ملطخ بدماء متناثرة، وكذلك الكرسى الأمامى بينما مقعد السائق نظيف ولا يوجد أى آثار لاختراق الرصاصات به، وهو ما يتناقض مع أقوال "ديانا" التى ادعت بأن الشخص المجهول أطلق النار عليها من جهة مقعد السائق.
زاد شك المحقق الأمريكى فى رواية "ديانا"، عندما قال أحد شهود العيان إنه رأى سيارة "ديانا" تسير ببطء فى الطريق أثناء سيره بالسيارة، وهو الأمر الذى أثار الريبة، فكيف لسيدة أطفالها تصارع الموت، تقود سيارتها ببطء، خاصة وأن الطريق ممهد للقيادة السريعة، كما أن الأطباء فى المستشفى لاحظوا أن "ديانا" باردة وهادئة عند وصولها للمستشفى، عكس سيدة أطفالها بين الحياة والموت كانت ستملأ الدنيا صراخا.
وشاءت الأقدار أن تفيق أحد أطفالها من الغيبوبة، وتقطع الشك باليقين، بعدما سألها المحقق من أطلق النار فأجابت "أمى".
ألقت الشرطة الأمريكية القبض على "ديانا دوانز"، وبدأت تبحث عن ماضيها حيث تبين أن "ديانا" تزوجت عام 1973، وأنجبت طفلين ولكن سرعان ما دبت الخلافات بينها وبين زوجها، فانفصلت عنه ودخلت فى علاقة عاطفية مع رجل اسمه "روبرت" وظلت تلح عليه بأن يطلق زوجته ليعيشا سويا، ولكن روبرت كان يرى "ديانا" مجرد نزوة، وأخبرها بأنه لا يريد أن يتزوج بامرأة معها 3 أطفال وهو ما دفع "ديانا" للتفكير فى التخلص من أطفالها، حتى تتزوج بعشيقها "روبرت".
قررت "ديانا" اصطحاب أطفالها الثلاثة بحجة زيارة صديقتها واختارت طريق مظلم وخال من المارة، وأثناء سيرها أوقفت سيارتها ثم نزلت وأطلقت النار على أطفالها، وكنوع من التمويه أطلقت النار على ساقها، ثم أسرعت إلى المستشفى بحجة إنقاذ أطفالها وتعرضها لهجوم من شخص مجهول.
وفى عام 1984، عاقبت محكمة أمريكية بالسجن المؤبد على "ديانا "، وأثناء المحاكمة لم يظهر على "ديانا " أى مشاعر ندم أو حزن، فكانت تبتسم أمام عدسات كاميرات المصورين.