"جريمة الشهادة الزور" أساس العقاب عليها ليس الكذب بل الحنث باليمين.. برلمانى

منذ 4 أيام 18

رصد موقع "برلماني"، المتخصص في الشأن التشريعى والنيابى، في تقرير له تحت عنوان: " جريمة الشهادة الزور.. أساس العقاب عليها ليس الكذب بل الحنث باليمين، استعرض خلاله الإجابة على السؤال.. لماذا والجريمة "جنحة" وتكون "جناية" إذا توافر لها أحد الظروف المشددة؟ ولماذا تعتبر من جرائم الجلسات؟ والنقض تتصدى للأزمة، خاصة وأن الشهود هم عيون العدالة وأُذنها، والشاهد لغة هو من أطلع علي الشيئ وعاينه، والشهادة إسم المشاهدة وهي الإطلاع علي الشيئ عيانا، والكذب في الشهادة ظاهرة قديمة ومحرمة في كل الأديان، كما أنها ضد الأخلاق والفضيلة. 

فلقد احتار الفلاسفة والمفكرين في تبريرها، كما أهتم علماء الأخلاق والنفس والإجتماع بدراسة أسبابها ودوافعها لوضع الحلول اللازمة لعلاجها وتجنب مشاكلها، وارجعوا الكذب إما إلي سوء القصد بهدف محاباة خصم أو لقاء مال أو ضعف في إدراك حواس الشاهد أو خلل نفسي أو قصور في ملكاته جعله يتخيل أمور لم تحدث، ولكن يعتقد حدوثها، ولا يخفي علي أحد أن الشهادة تلعب دورا هاما في إثبات الوقائع والجرائم، ولهذا كان الكذب فيها من جرائم تضليل العدالة من خلال تشوية الدليل الأول من أدلة الإثبات وهو البينة، وتحدث الشهادة الزور عندما يطلب شاهد لأداء الشهادة في قضية مدنية أو تجارية أو جنائية، فيؤكد عن عمد شيئا خاطئا أو ينكر شيئ صحيحا ويتسبب بذلك بالفعل أو بصفة عارضة في الأضرار بالآخرين ضررا حال أو محتمل وتضليل العدالة.   

مثال على ذلك - يشهد الشاهد كذبا أمام محكمة الجنايات بأن (زيدا) المتهم في جريمة قتل كان في وقت وقوع الجناية بجهة غير التى وقع فيها القتل، وذلك منه بقصد تخليص (زيد) هذا من العقاب – 1467 لسنة 14 قضائية بجلسة 2 يناير 1944 – أو يشهد الشاهد في جريمة ضرب أن (زيد) هو من اعتدي علي بكر وينفي عمدا أن (بكر) هو الذي بدا بالتعدي أو يشهد الشاهد في جريمة سرقة بحصولها من (زيد)، ولكن يغفل عمدا ذكر ظرف الإكراه الذي صاحب السرقة وهو يعلم به تمام العلم. 

وإليكم التفاصيل كاملة: 

جريمة الشهادة الزور.. أساس العقاب عليها ليس الكذب بل الحنث باليمين.. والجريمة "جنحة" وتكون "جناية" إذا توافر لها أحد الظروف المشددة.. وهى من جرائم الجلسات.. والنقض تتصدى للأزمة.. وخبير يُجيب عن الأسئلة الشائكة

الشهادة الزور

                                             برلمانى