جدل على مواقع التواصل.. جاريد كوشنر ذاك الرجل الأمرد يطلق لحيته فما علاقة السعودية بذقن زوج إيفانكا؟

منذ 10 أشهر 112

أحدهم علق قائلا: "أعتقد أن كوشنير وصل إلى الحد الأقصى في محاولة تطويل لحيته" في تلميح واضح إلى عدم نمو شعر لحية الرجل بالشكل الكافي. وكتب آخر:"لا يمكن أن تشتري لحية كاملة بمبلغ ملياري دولار"، وهو يقصد المبلغ الذي استثمرته السعودية في شركة كوشنير بعد 6 أشهر من مغادرته البيت الأبيض

تعرض جاريد كوشنير للسخرية بعد ظهوره بصورة، وهو يطلق لحيته، إذ أن الناس دأبوا على رؤية صهرالرئيس السابق دونالد ترامب وأحد كبار مستشاريه حليق الوجه.

وفي أول ظهور علني لكوشنر بلحية طويلة، تم تصويره وهو يغادر مطعم Nobu الشهير في ميامي برفقة زوجته إيفانكا ترامب.

وبعد أن نشرت إيفانكا الصورة على حسابها الرسمي عبر انستغرام، انتشرت كالنار في الهشيم، وبدأت التعليقات والانتقادات تتساقط كالمطر على الرجل الأمرد الذي لم يعد كذلك وأقحموا اسم السعودية في المسألة. فما علاقة المملكة بلحية صهر ترامب؟

أول المنتقدين كان رئيس تحرير موقع MeidasTouch.com، رون فيليبكوفسكي، الذي أعاد نشر صورة كوشنر برفقة إيفانكا على موقع X، وأرفقها بالتعليق التالي: "أعتقد أن كوشنير وصل إلى الحد الأقصى في محاولة تطويل لحيته" في تلميح واضح إلى عدم نمو شعر لحية الرجل بالشكل الكافي. 

وبعد ساعات فقط من تحميلها على الموقع، وصلت الصورة إلى 563,100 مشاهدة.

وكتب آخر، "لا يمكن أن تشتري لحية كاملة بمبلغ ملياري دولار"، وذلك للإشارة إلى المبلغ الذي استثمرته السعودية في شركة كوشنير بعد ستة أشهر من رحيله عن البيت الأبيض.

وعلق آخر: "لحيته متقطعة تماماً مثل طريقته في التعامل المالي"، للإشارة إلى استثماراته المتقطعة.

في المقابل، ظهرت بعض التعليقات الداعمة للزوجين. وكتب أحد المستخدمين "أمريكا تحبكم. وأنا أعبر عن رأي الجميع في هذا الوطن". وتابع آخر "واصلوا العمل الرائع، إيفانكا وجاريد".

بعد السعودية،  قطر والإمارات تستثمران في شركة جاريد كوشنر

وفي أوائل يناير/كانون الثاني الجاري، تجددت الانتقادات التي طالت كوشنر بعد أن نشرت معلومات تفيد بأن الإمارات وقطر استثمرتا ما يقارب من 400 مليون دولار في شركة الأسهم الخاصة التي يملكها صهر الرئيس السابق، إضافة إلى أكثر من ملياري دولار استثمرتها المملكة السعودية سابقا.

وكان كوشنير الذي يفتقر بحسب منتقديه إلى الخبرة في مجال رأس المال الاستثماري، أقدم في العام 2020 على تأسيس شركة Affinity Partners بعد وقت قصير من مغادرته البيت الأبيض.

ويعتقد خبراء أن هذه الشركة تستفيد بشكل كبير من العلاقات القوية التي تم بناؤها خلال فترة حكم دونالد ترامب، وخاصة في العالم العربي، وعلى وجه الخصوص مع السعودية.

وكان النائب الديمقراطي روبرت غارسيا من بين الذين اتهموا جاريد كوشنير بتنفيذ "عملية احتيال" عندما قبل استثمارًا بقيمة 2 مليار دولار من صندوق يقوده ولي العهد السعودي لصالح شركته في يناير 2021.

وقد أثار هذا الاستثمار مخاوف متكررة حول أن الصفقة ترقى إلى مستوى مقايضة غير مناسبة.

وتمت مناقشة استثمارات السعودية من قبل غارسيا خلال نقاش عرض على شبكة MSNBC حول تقرير تقدم به الديمقراطيون في لجنة الرقابة في مجلس النواب.

وزعم التقرير أن أربع شركات تابعة للرئيس ترامب قد حصلت على مبالغ مالية تجاوزت 7.8 مليون دولار من شخصيات وحكومات أجنبية في 20 دولة مختلفة، بما في ذلك الصين والمملكة العربية السعودية وقطر.

وأضاف التقرير، الذي يحمل عنوان "البيت الأبيض للبيع"، كيف دفع الأمراء ورؤساء الوزراء أموالا للرئيس ترامب"، وكيف انتهك الرئيس الساعي لولاية ثانية "مرارا وتكرارا وعن عمد" بند المكافآت الأجنبية الذي ينص عليه الدستور الأمريكي، والذي يحظر على المسؤولين الفيدراليين، بما في ذلك الرئيس، قبول أموال أو هدايا من حكومات أجنبية دون إذن من الكونغرس. وقد أقام مسؤولون أجانب في فنادق وشقق تابعة لشركة ترامب في واشنطن العاصمة ونيويورك ولاس فيغاس.

وفي برنامج "The ReidOut" على MSNBC، أكد غارسيا أن "التقرير استطاع الوصول إلى وثائق تتعلق بأربعة عقارات فقط. ومع ذلك، يمتلك دونالد ترامب مئات العقارات والشركات الحليفة حول العالم، وهذا يعني أننا حصلنا فقط على جزء صغير من عملية فساد هائلة يتعين علينا الكشف عنها".

وأضاف غارسيا "فكروا في حجم الفساد في السعودية". "تم تعيين جاريد كوشنر كشخص قيادي في الشرق الأوسط، ما كان مخالفاً لرغبة وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، خلال فترة رئاسة ترامب.. ثم لا ننسى، يترك كوشنير البيت الأبيض، وبعد أشهر فقط، يحصل على صندوق استثمار بقيمة 2 مليار دولار مدفوع من السعودية. هذه عملية احتيال، في الوقت ذاته، فإن الرياض تضخ مئات الآلاف من الدولارات في ممتلكات ترامب هنا في واشنطن العاصمة وحول العالم".