فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال تسجيل حالات إضافية من جدري القردة في أوروبا بعد رصد أول إصابة بالسلالة الجديدة خارج إفريقيا في السويد، قلل خبراء من خطورة الوضع العالمي المرتبط بالسلالة الجديدة، منوهين إلى أن إعلان المنظمة العالمية يأتي في إطار تشجيع الحكومات على اتخاذ خطوات وقائية استباقية.
وينتشر فايروس (جدري القردة) من خلال المخالطة القريبة، وتسجل أكثر الحالات حالياً في وسط إفريقيا، حيث انتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية و15 دولة أخرى. وقد أودى (جدري القردة) بحياة 548 شخصاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ مطلع العام، وهو منتشر الآن في كل مقاطعاتها. وتشمل أعراض الفايروس الأولية الحمى والصداع والتورم وآلام الظهر وآلام العضلات، ويمكن أن يظهر طفح جلدي على الجسم، وتختفي العدوى التي تستمر من 14 إلى 21 يوماً عادة من تلقاء نفسها.
وكشف استشاري الأمراض المعدية الدكتور عبد الله عسيري عبر حسابه الشخصي في (إكس)، أن «الطارئة الصحية الدولية» ليست «جائحة» ومعظمها تتم السيطرة عليها بتضافر الجهود الدولية. وقال: «طبيعة مرض mpox (جدري القردة سابقاً) لا تستدعي استخدام اللقاح المضاد في مجتمعاتنا إلا في حالات العاملين في المختبرات التي تتعامل مع عينات الفايروس بشكل مستمر، وللمخالط اللصيق الذي تعرض لمصاب بالمرض (ملامسة البثور، التعرض لسوائل الجسم وما في حكمها) فلا لا داعي للتخويف».