أسهمت ثقافة رياضة المشي وأهميتها في الحفاظ على صحة الجسم والحماية من التعرض لأزمات صحية وارتفاع عدد الممارسين لهذه الرياضة خاصة خلال أيام الشهر الفضيل، نظرا لانعكاساتها الإيجابية على الصحتين الجسدية والنفسية، وفوائدها الصحية العديدة على الجسم.
وتشهد المماشي بمحافظة جدة إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين لممارسة رياضة المشي، خصوصا خلال ساعات ما قبل وجبة الإفطار وبعده، والاستفادة من أجهزة اللياقة والتمارين الرياضية المتوفرة في عدد من المماشي بالمحافظة، التي تعزِّز الصحة العامة وتحسِّن حياة الفرد.
وتولي أمانة محافظة جدة اهتماماً خاصاً بتجهيز وتهيئة المواقع التي تشهد توافد العديد من ممارسي رياضة المشي من مختلف فئات المجتمع خلال شهر رمضان المبارك، إذ يتجاوز عددها 23 ممشى، في مختلف أحياء المحافظة، ويفضل فئات عدة رياضة المشي قبل وقت المغرب، وخاصة ممشى واجهة جدة البحرية لقربه من البحر، إذْ يساعد المناخ البحري في زيادة الرغبة في ممارسة رياضة المشي.
وتتوزع تلك المماشي في مختلف أحياء المحافظة، وأبرزها: «ممشى واجهة جدة البحرية»، بطريق الكورنيش ويبلغ طوله 4500 متر، وعرض 10 أمتار، ويضم مسارات للدراجات وأخرى للمكفوفين ومواقف لذوي الإعاقة، وأجهزة رياضية، و «ممشى شاطي السيف» بطريق الكورنيش الجنوبي ويبلغ طوله 3000 متر وعرض 10 أمتار، ويضم جلسات ومناطق لألعاب الأطفال، و«ممشى اليمامة» بحي السلامة ويبلغ طوله 1800 متر وعرض 25 متراً، ويضم أجهزة رياضية وجلسات ومنطقة للألعاب.
كما يضم حي الشاطئ ثلاثة مماشي هي: «ممشى شارع الأمير فيصل بن فهد» بطول 1400 متر وعرض يتراوح بين (25 – 75) متراً، ويضم أجهزة رياضية ومناطق للألعاب, بالإضافة إلى «ممشى حديقة الشاطئ» بطول 1500 متر وعرض 14 متراً, و«ممشى الكورنيش الشمالي» بطول 3850 متراً وعرض 10 أمتار، ويضم جلسات ومناطق لألعاب الأطفال.
يُذكر أن مماشي محافظة جدة احتضنت العديد من الفعاليات والمبادرات، منها مبادرة «جدة تتحرك» التي تسعى إلى تعزيز ثقافة المشي وجودة الحياة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تعزيز مفهوم الصحة العامة لمختلف شرائح المجتمع لدى سكان جدة، إذ خصصت اللجنة المنظمة 23 ممشى موزعاً على أحياء المحافظة، كما خصصت مسارات لمشاركة ذوي الإعاقة، انطلاقاً من تعزيز الصحة العامة وترسيخ ثقافة رياضة المشي لدى الجميع.