جثث ملقاة في كل مكان ودمار غير مسبوق.. الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء بعد حصار دام أسبوعين

منذ 7 أشهر 65

أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين، انسحابه من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه الواقع في غرب مدينة غزة، بعد حصاره لمدة أسبوعين.

وذكرت مصادر محلية أن عملية الانسحاب كانت مصحوبة بإطلاق نار وقذائف من الدبابات باتجاه المباني السكنية المحيطة بالمجمع الطبي.

وقال مسؤول إسعاف الخدمات الطبية إن الجيش الإسرائيلي أخرج مجمع الشفاء عن الخدمة، وأحرق كافة أقسامه من مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي إلى مباني الكلى والولادة والسرطان والحروق وثلاجات الموتى، ودمره بالكامل.

وأفاد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن "قواته استكملت هذا الصباح العملية في منطقة مستشفى الشفاء".

وأكد في تغريدة نشرها على موقع "إكس"، أن "قوات وحدة 13 للكوماندوز البحري، ومجموعة القتال التابعة للواء 401 والوحدة الخاصة التابعة للواء الناحال بقيادة الفرقة 162، غادرت منطقة المستشفى".

وتحاول فرق الإسعاف منذ ساعات الصباح انتشال جثث الضحايا المنتشرة في المكان.

وأكد شهود عيان تدمير العديد من المنازل والبنايات السكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي من قبل الجيش الإسرائيلي، والتي تحتوي على آلاف الوحدات السكنية.

من جهته، لفت الناطق باسم الدفاع المدني، إلى أن جيش الدولة العبرية أعدم مواطنين وهم مكبلون في مجمع الشفاء، وأفاد أن عدد القتلى بلغ حوالي 300 شخص.

كما نبش الجيش المقبرة المؤقتة التي أقيمت في مجمع الشفاء الطبي، وأخرج الجثامين منها، وألقاها في أماكن مختلفة بالمستشفى.

وقالت وزارة الصحة التابعة لقطاع غزة قبل ساعات من انسحاب الجيش الإسرائيلي من المجمع: "بعد مرور أسبوعين على اقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي مازال هناك 107 من المرضى المحاصرين الذين جمعوا في مبنى تنمية القوى البشرية في ظروف غير إنسانية دون ماء ودون كهرباء ودون دواء، ومن بينهم 30 من المرضى المقعدين، بالإضافة إلى 60 من الطواقم الطبية".

وأضافت الوزارة في منشور على فيسبوك: "مَنَع الاحتلال جميع المحاولات لإجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، وتحذر وزارة الصحة بأن حياة هؤلاء المرضى في خطر محدق، وندعو الجميع لتحرك عاجل لإنقاذ أرواحهم".

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش الإسرائيلي إلى مجمع الشفاء، حيث سبق واقتحمت قواته المكان في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعد حصار دام أسبوعًا، تم خلاله تدمير ساحات المستشفى وأجزاء من مبانيه بالإضافة إلى معدات طبية ومولد الكهرباء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين، مقتل 600 من جنوده منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر، يوم نفذّت حركة حماس هجومها المباغت على جنوب إسرائيل.