جامعة هارفرد تعتذر وتنزع جلدا بشريا من غلاف كتاب موجود في مكتبتها منذ نحو قرن

منذ 7 أشهر 73

أعلنت مكتبة جامعة هارفرد الأمريكية أنها أزالت قطعاً من الجلد البشري المُتضمن بغلاف نسخة من كتاب للمؤلف الفرنسي أرسين أوساي.

ومنذ عام 1934، تحتفظ الجامعة العريقة بنسخة من كتاب "مصائر الأرواح"، الذي نُشر لأول مرة عام 1879.

وجاء قرار إزالة الجلد البشري من غلاف الكتاب إثر مراجعة أجرتها اللجنة التوجيهية المعنية بالبقايا البشرية بمجموعة المتاحف الجامعية والتي أوصت عام 2022 بإزالة البقايا البشرية الموجودة في غلاف الكتاب.

وتعود قطع الجلد البشري لمريضة مجهولة استُخدم جلدها في صناعة الغلاف.

وتقوم الجامعة بإجراء المزيد من الأبحاث حول مصدر نسخة الكتاب وسيرة تلك المريضة بالتشاور مع السلطات المختصة في الجامعة وفي فرنسا لتحديد التصرف النهائي في هذه الرفات البشرية.

وقالت إدارة مكتبة الجامعة: "نظراً للطبيعة المشحونة أخلاقياً لأصول الكتاب وتاريخه، فإن البقايا البشرية المستخدمة في غلاف كتاب هوساي لم تعد تنتمي إلى مجموعات مكتبة هارفارد. في مارس - آذار 2024، تم تفكيك الكتاب وإزالة غطاء الجلد البشري".

واعتذرت إدارة المكتبة عما وصفته بـ"الإخفاقات السابقة في إشرافنا على الكتاب والتي أدت إلى المزيد من تجسيد كرامة الإنسان وتعريضها للخطر في المركز".

وأضافت: "نحن مصممون على المضي قدماً بعناية وحساسية ومسؤولية أخلاقية وملتزمون بأفضل الممارسات في هذا المجال، بما في ذلك التفكير وتصحيح الأخطاء التاريخية".

وأكدت الإدارة إيمانها بأهمية معاملة الرفات البشرية بكرامة، وهو ما كان الأولوية المؤسسية العليا عند النظر في مستقبل الكتاب.