ثلث محصول الزيتون بقي على الأشجار.. حرب غزة تزيد من معاناة مزارعي الضفة الغربية المحتلة

منذ 10 أشهر 118

بسبب الحرب، رفض الجيش الإسرائيلي "التنسيق" مع المزارعين الفلسطينيين، مما يعني أن المزارعين لم يستمتعوا حتى بأيام الحصاد القليلة التي كانوا يستفيدون منها في السابق لجني محصول الزيتون.

زادت الحرب في غزة من قساوة الحياة وصعوبتها بالنسبة لفلسطينيي الضفة الغربية المحتلة حسب تقرير لصحيفة هآريتس الإسرائيلية. فبالإضافة إلى نقاط التفتيش، وإغلاق الطرق والمعابر، أعلنت الدولة العبرية حظر زيارة بساتين الزيتون المملوكة للفلسطينيين. ومع انتهاء موسم الحصاد الأسبوع الماضي، بقي ثلث محصول الزيتون على الأشجار، ما حرم الفلسطينيين من عنصر أساسي في معيشتهم.

ولعدة سنوات لم يتمكن المزارعون الفلسطينيون من جني محاصيل الزيتون إلاّ من خلال عمليات تنسيق مع الجيش الإسرائيلي.

لكن هذا العام، وبسبب الحرب، رفض الجيش الإسرائيلي "التنسيق" مع المزارعين، مما يعني أن المزارعين لم يستمتعوا حتى بأيام الحصاد القليلة التي كانوا يستفيدون منها في السابق، وفقا لهآريتس.

ولم يتمكن المزارعون الفلسطينيون من الوصول إلى أشجارالزيتون ولو ليوم واحد من أجل جني حبات الزيتون التي انتظروها طوال العام.

إنّ العقوبة المفروضة على المزارعين الفلسطينيين متعددة المستويات: ففي المقام الأول، فقدوا بعض الأراضي من قراهم عندما أقيمت المستوطنات عليها لأول مرة. بعد ذلك، واجهوا صعوبة في الوصول حتى إلى المناطق المتاخمة للأراضي التي تمّ ضمّها إلى المستوطنات، وفي هذا العام مُنع الفلسطينيون بشكل تام من الوصول إلى بساتين الزيتون.

وحسب تحقيق أجراه عبد الكريم سعدي، الباحث الميداني في منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم"، فإن نحو ثلث محصول الزيتون في الضفة الغربية لم يتم جنيه هذا العام، وتقدر الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الفلسطيني بملايين الشواكل.

المصادر الإضافية • صحفية هآريتس الإسرائيلية