فتحت لجنة الثقافة والسياحة والأثار والإعلام بمجلس الشيوخ برئاسة الدكتور محمود مسلم، ملف تأمين المنشآت الأثرية من الداخل ومراعاة الحفاظ على السلوك العام، في ضوء الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمود القط عضو المجلس عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، وانتهت للتأكيد على ضرورة الإهتمام بالوعي السياحي على كافة مستويات وقطاعات الدولة، وتغيير المفاهيم المغلوطة لدى المواطنين فى التعامل داخل المناطق الأثرية .
وأكد الدكتور محمود مسلم رئيس اللجنة البرلمانية، أن ملف الوعي السياحي من الملفات الهامة، والتى تحتاج إلى تضافر الجهود خلال المرحلة الراهنة، لاسيما فى ظل خطة الدولة لزيادة عدد السائحين الأجانب من كافة دول العالم .
وقال مسلم خلال، إننا أمام ملف هام وكبير ونحتاج إلى زيادة وعي المواطن ،خاصة وأن الحوادث البسيطة التى يتعرض لها بعض السائحين يتم تداولها عبر السوشيال ميديا، ليبدو الأمر أكبر من حجمه مما يؤدي إلى الأضرار بسمعة مصر .
من جانبه قال النائب محمود القط مقدم طلب المناقشة، أننا نواجه مشكلة كبيرة فيما يتعلق بتأمين المناطق الأثرية فى مصر، وبالرغم من زيادة عدد الزيارات السياحية للمناطق الأثرية وبالأخص خلال فترة الإجازات، لكننا نتفاجئ بوجود بعض المشكلات من بينها حدوث حالات تحرش ببعض السائحين، وهو ما يضر بسمعة السياحة المصرية .
وأشار النائب محمود القط خلال عرضه لطلب المناقشة إلى أن تأمين المنشأت الأثرية يتم من الخارج من قبل وزارة الداخلية، قائلا: نواجه مشكلة كبيرة فى التأمين من الداخل، ويحتاج الأمر إلى وضع حلول ومقترحات لزيادة عمليات التأمين الداخلى للمنشأت الأثرية، لاسيما ونحن ننتظر قريبا أفتتاح المتحف المصري الكبير .
وتساءل النائب محمود القط على أمكانية الاستعانة بشركات القطاع الخاص لتأمين المنشأت الأثرية من الداخل، فضلا عن إمكانية دعم هذة المناطق بمتطوعين من خريجى كليات السياحة والأثار .
من جانبها قالت الدكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار لقطاع التدريب إن الوزارة تعمل على ملف الاهتمام بالوعى السياحي باعتبارها صناعة مهمة وتحتاج إلى دعم من كافة الوزارات .
وأشارت بهجت إلي أن هناك العديد من الجهود تم بذلها على كافة المستويات لزيادة الوعي السياحى والأثري، وبالأخص لطلاب المدارس والجامعات، فضلا عن إطلاق مبادرة لأطفال بلامأوي لتعريفهم بالمناطق الأثرية لمصر .
وأوضحت الدكتورة سها بهجت إلى وجود بروتوكول تعاون بين وزارتى التربية والتعليم والسياحة والأثار لتعريف الطلاب بأهمية السياحة الأثرية، وقالت: هناك فيلم كرتون عن أثار مصر وهو فيلم توعوى تم بثه على قنوات وزارة التربية والتعليم ونتمنى إذاعته فى جميع المنصات.فضلا عن وجود دليل للطالب بالمدارس الفنية عن الوعى السياحي.
وطالبت بهجت بضرورة عقد اجتماع بحضور الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام لمناقشة ملف الوعي بالمناطق السياحية والأثرية، لاسيما وأن السياحة صناعة مشتركة بين العديد من القطاعات.
وأشارت سها للإجراءات المتخذه والتي من شأنها الحد من ظاهرة التحرش ومنها قصر دخول العائلات منطقة الأهرامات في الأعياد والمناسبات، فضلا عن العديد من الجهود لكنها بم تحظي بتسليط إعلامي عليها.
ولفتت " بهجت" إلي استهداف العديد من الفئات في برامج الترع ومنهم أطفال بلا مأوي، لاسيما وأن لديهم معلومات مغلوطة.
من جانبها أكدت أيتن فؤاد، نائب رئيس الهيئة العامة للتنشيط السياحي، تركيز الهيئة علي تحويل المواطن المصري إلي قوة جاذبة للسياحة، بزيادة وعي المواطن نحو الحفاظ علي الأثار والتعامل مع السائح، مشيرة إلي وجود خطة سنوية في هذا الصدد من أجل نشر الوعي تقوم علي عدد من المحاور الهامة منها القوافل التوعوعية والرحلات التعريفية والاحداث السياحية.
وأشارت "فؤاد" إلي أن الحملات تشمل عدد من الفئات المستهدفة ومنها طلاب المدارس والجامعات ومنها جامعة الأزهر ومراكز الشباب، ودور الأيتام، وكذا الكنائس وذوي الهمم، فضلا عن استهداف الوصول إلي المحافظات المختلفة السياحية منها وغير السياحية وعلي سبيل المثال تم تنظيم ندوات في حلايب وشلاتين.