ثريدز مقابل تويتر.. الصراع الأكبر في عالم التكنولوجيا يحتدم وإيلون ماسك يتهم مارك زوكربيرغ بالغش

منذ 1 سنة 165

وجّه مارك زوكربيرغ ضربة أخرى إلى إيلون ماسك بعدما أطلق خدمة "ثريدز" التي تحدت تويتر وشهدت تسجيل أكثر من 30 مليون مستخدم في ساعات قليلة، خطوة أشعلت مزيداً من المنافسة بين المليارديرين الرائدين في مجال التكنولوجيا، اللذين تراشقا الوعيد والتهديد بالقضاء.

مع انضمام ثلاثين مليون مشترك إليها في أقل من يوم من إطلاقها، حققت شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة "ثريدز" Threads، انطلاقة قوية، مستفيدة من تخبط تويتر في الأشهر الأخيرة، ما أثار سخط مالك الطائر الأزرق إيلون ماسك، الذي توعّد بمقاضاة مجموعة ميتا الأمريكية العملاقة، التي تمتلك كلاًّ من "إنستغرام" و"فيسبوك".

وتم تداول تغريدة منسوبة لإيلون ماسك يهاجم فيها مارك زوكربيرغ قائلاً: "لقد أنفقت 44 مليار دولار لهذا التطبيق (ويقصد تويتر) والآن قرر فتى يشبه السحلية أن يقوم بعمل نسخ ولصق"، وأضاف متوعداً: "أراك في القفص".

اللافت أن هذه التغريدة غير موجودة على حساب إيلون ماسك الرسمي على تويتر، ليتّضح أنها تعود لحساب آخر يحمل نفس الإسم، لكنه موثّق، وبالتالي أثارت الكثير من التكهّنات حول الأمر، فهل عمد ماسك إلى توجيه هذه الرسالة بشكل غير مباشر، كي لا يتحمل التبعات القضائية لمثل هذا التصريح؟ 

وكان ماسك وزوكربيرغ قد اتفقا على "نزال في القفص" لمباراة من نوعية الفنون القتالية لتصفية الحسابات، لكن قبل هذه المباراة فاجأ زوكربيرج منافسه "ماسك" والعالم  بنزال من نوع آخر، بإطلاق "ثريدز".

من المؤكد أن ماسك نجح حتى الآن في صدّ أي منافس محتمل من التطبيقات والمواقع المشابهة التي ظهرت، مثل "بلو سكاي" و"ماستودون"، لكن "ثريدز"  تعدّ أكبر تحدّ لـ"تويتر"، إذ نجحت خلال يوم واحد في ضم حسابات ناشطة لمشاهير مثل شاكيرا وجنيفر لوبيز وهيو جاكمان، إضافة إلى وسائل إعلام مثل واشنطن بوست ورويترز وذي إيكونوميست، ومنصات مثل "هوليوود ريبورتر" و"فايس" و"نتفليكس".

لذلك أرسل محامي تويتر أليكس سبيرو، رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، اتهمه فيها بالتقليد، وبتعيين موظفين سابقين في الشركة "كانوا ولا يزالون يتمتعون بالقدرة على الوصول إلى الأسرار التجارية وغيرها من المعلومات السرية للغاية لدى تويتر".

 وكتب سبيرو أيضاً أن "ميتا" كلفت هؤلاء الموظفين بتطوير تطبيق "مقلِّد" يسمّى (Threads)، مدّعياً أنّ الشركة استخدمت أسرار "تويتر" التجارية وملكيتها الفكرية لتسريع تطوير تطبيق منافس. وعلّق إيلون ماسك قائلاً: "لا بأس بالمنافسة، لكن الغشّ غير مقبول".

لكن المتحدث باسم "ميتا" آندي ستون، أجاب في منشور على "ثريدز": "ما من أحد في فريق الهندسة الخاص بثريدز كان موظفاً سابقاً في تويتر".

وأطلقت شركة "ميتا" تطبيق "ثريدز"، بعد أيام من فرض ماسك قيوداً مؤقتة على عدد التغريدات التي يمكن للمستخدمين قراءتها على تويتر يومياً. ما أثار غضباً واسعاً في منصة التواصل الاجتماعي، ويبدو أن زوكربيرغ اختار التوقيت المناسب كي يروّج لتطبيق "ثريدز" باعتباره منافساً "صديقاً" لموقع تويتر، مع اختلاف أن تويتر استغرق أربع سنوات كاملة لاستقطاب نفس العدد من المستخدمين الذين اكتسبتهم ثريدز في يوم واحد.