تويتر تزيل شعار "وسيلة إعلام تابعة للدولة" عن حساب إذاعة "إن بي آر"

منذ 1 سنة 143

تراجعت منصة تويتر عن وضع علامة "وسيلة إعلام تابعة للدولة" على حساب "إن بي آر"، بعد احتجاج الإذاعة الأمريكية على تصنيف حسابها كهيئة "مموَّلة من الحكومة"، مستبدلة إياها بشعار "وسيلة إعلام ممولة من الحكومة".

ووضعت المنصة التي اشتراها الملياردير إيلون ماسك في تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، شبكة "بي بي سي" التي تموّلها بريطانيا، في التصنيف نفسه.

وكان تويتر وضع الثلاثاء علامة "وسيلة إعلام تابعة للدولة" على حساب الإذاعة الأمريكية العريقة، مما جعلها على قدم المساواة مع وسائل الإعلام الحكومية الصينية والروسية.

تنديد بالخطوة

وندّدت الإذاعة بخطوة تويتر وأحجمت الجمعة عن نشر تغريدات على حسابها. وأكّد الرئيس التنفيذي لـ"إن بي آر" جون لانسينغ أنّ قرار تويتر "غير مقبول".

وأشارت "إن بي آر" إلى أنّ الإذاعة تُمّوَل بصورة أساسية من الإعلانات والتبرعات والمساهمات التي يوفرها مستمعوها، مؤكدةً أنّ نسبة صغيرة من تمويلها تأتي من مصادر فدرالية.

ولم يطبّق تويتر قراره على باقي حسابات الإذاعة (كتلك التي تغطي الأخبار السياسية أو الموسيقية مثلًا) التي استمرت في التغريد.

وفي عطلة نهاية الأسبوع، صنّف تويتر حسابي "إن بي آر" و"بي بي سي" ضمن الحسابات "التي تموّلها الحكومة".

وتأتي قرارات تويتر عقب تجريده حساب صحيفة "نيويورك تايمز" من علامة التحقق، بعدما اتّهمها إيلون ماسك بممارسة "دعاية" مبتذلة.

أزمة العلامة الزرقاء

وتزامن أزمة إن بي آر مع قرار المنصة إلزام وسائل الإعلام بالدفع مقابل الحصول على إشارة التوثيق والتحقق من الحساب. بعد محاولة أولى عمد خلالها جحافل من المتصيدين الإلكترونيين إلى انتحال أسماء شخصيات شهيرة بينهم إيلون ماسك نفسه، يعتزم رئيس الشبكة الاجتماعية إنجاز هذا التطور، رغم كل الصعاب.

وقد أصبحت هذه العلامة الزرقاء، الملصقة بجانب اسم الملف الشخصي، منذ إطلاقها عام 2009، من العلامات الأساسية على تويتر، إذ تهافت عليها أصحاب الحسابات الراغبون في توثيقها، ما سمح للمنصة بأن تصبح منتدى آمناً للنجوم والسياسيين والمنظمات والصحافيين.

لكن الملياردير وجيشه من المعجبين يرون على العكس بأن العلامة الزرقاء تقسم المنصة بين مستخدمين "عاديين" وآخرين من أفراد من النخبة المتميزين.

ومن أول القرارات التي اتخذها بعد الاستحواذ على الشبكة العام الماضي، كان إعادة صوغ "تويتر بلو"، النسخة المدفوعة من تويتر، من خلال دمج علامة التوثيق فيها، وهو إصلاح سرعان ما تحول إلى إخفاق تام.

ففي الساعات التي تلت ذلك، ازدهرت الحسابات المزيفة، ولكن الموثقة، لأشخاص انتحلوا أسماء مشاهير أو شركات كبيرة، وأحياناً لم يكن ذلك من دون عواقب: إذ انخفضت قيمة سهم مجموعة صناعة الأدوية "إلي ليلي" بسبب إعلان صادر عن أحد تلك الحسابات المزيفة.

في مواجهة موجة حسابات مزيفة باسمه شخصياً، تراجع ماسك، وأسس نظاماً للتحقق من هوية مشتركي هذه الخاصية، لكن بعد فوات الأوان: فقد ترك الكثير من المعلنين الرئيسيين تويتر، ما قلل من عائدات الشبكة.