أعلنت الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه، المخصصة للشرب، (الجمعة) أنها ستبدأ قطع المياه لمدة سبع ساعات ليلا بصفة يومية، في مسعى للتقشف في مخزون المياه المحدود.
ويبدأ قطع المياه من التاسعة ليلا إلى الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي.
وبررت الشركة هذه الخطوة بالتوازنات السلبية بين العرض والطلب على المياه، كما وصفت الظرف الذي تمر به البلاد بـ«الحساس».
وقررت وزارة الفلاحة (الزراعة) في وقت سابق البدء بنظام حصص ظرفي وتحجير وقتي لبعض استعمالات المياه، في خطوة للحد من الهدر في وقت تعاني فيه البلاد من انحباس طويل للأمطار.
وتشهد السدود التونسية مستويات غير مسبوقة في حجم المخزون حيث لا تتعدى 30 % من طاقة استيعابها وفق آخر تحديث الشهر الجاري.
ويبلغ المخزون في أكبر سد في البلاد، سد سيدي سالم، المزود الرئيسي لمناطق الشمال 17 % فقط من طاقة استيعابه.
وجاء في قرار الوزارة الذي نشر (الجمعة)، حظر استخدام مياه الشرب الذي تتولى توزيعه الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه للأغراض الفلاحية أو لري المساحات الخضراء أو لتنظيف الشوارع والأماكن العامة أو لغسيل السيارات.
وتعاني تونس من جفاف مستمر منذ ثلاثة مواسم، وحذر مسؤولون في اتحاد الفلاحة من تداعيات كارثية على المحاصيل الزراعية بما في ذلك الحبوب والخضروات والفواكه.
وتصنف تونس من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، من بين الدول المهددة بندرة المياه.