أعلنت الشرطة المغربية الجمعة أنها أوقفت 32 مرشحا للهجرة غير النظامية على الساحل الأطلسي في جنوب المملكة، كانوا يحاولون العبور نحو جزر الكناري الإسبانية، مشيرة إلى حجز قارب مطاطي ومعدات ملاحية.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني على تويتر، إنها تمكنت من "إجهاض عملية للهجرة غير الشرعية بالمنطقة الساحلية الرميلة"، قرب مدينة طانطان، في عملية أسفرت عن توقيف 32 مرشحا للهجرة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني قوله إن 26 منهم يتحدرون من بلدان في إفريقيا جنوب الصحراء، أما الباقون فهم مغاربة، كما أشارت إلى حجز قارب مطاطي ومعدات للملاحة البحرية بينهم محرك وسترات نجاة وحاويات بنزين.
تشكل السواحل الجنوبية للمغرب عادة منطلقا لقوارب المهاجرين غير النظامين، الذين يحاولون الوصول إلى جزر الكناري الاسبانية في المحيط الأطلسي، عبر طريق محفوف بالمخاطر غالبا ما يشهد حوادث غرق.
وقد تمكن نحو 11500 مهاجر من الوصول إلى جزر الكناري، انطلاقا من السواحل الإفريقية المجاورة منذ مطلع العام وحتى منتصف أيلول/سبتمبر، بحسب السلطات الاسبانية. فيما لقي 978 مهاجرا مصرعهم غرقا على هذا الطريق، وفق منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية.
وكانت السلطات المغربية أعلنت تفكيك عدة شبكات لتهريب المهاجرين منذ مصرع 23 مهاجرا غير نظامي أواخر حزيران/يونيو، عند محاولة نحو ألفين منهم اقتحام معبر حدودي بين الناظور وجيب مليلية الإسباني في شمال المملكة.
وأُعلن الأربعاء توقيف 23 شخصا يشتبه في تكوينهم شبكة للاتجار بالبشر، وحجز زوارق ومعدات للملاحة البحرية في شمال البلاد. كما أُعلن الأحد تفكيك شبكة أخرى مؤلفة من تسعة أشخاص وتوقيف 28 مرشحا للهجرة بمدينة العيون (الصحراء الغربية).
يعد هذا التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية ملفا أساسيا في العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، فيما تدافع منظمات حقوقية عن حق المهاجرين في العبور نحو أوروبا باعتبارهم طالبي لجوء.