"توقف مؤقت" في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ومصادر توضح السبب

منذ 6 أشهر 87

(CNN)-- قال مسؤولان أمريكيان، لشبكة CNN، الخميس، إن هناك "توقفا مؤقتا" في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" بينما تكثف إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح.

وتوقفت المفاوضات التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام الأخيرة إلى حد كبير مع مغادرة وفد حركة "حماس" والوفد الإسرائيلي، وكذلك مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، الذي أمضى الأسبوع الماضي في المنطقة في محاولة للتقريب بين الجانبين وسيواصل الوسطاء القطريون والمصريون والأمريكيون المفاوضات.

وفي وقت سابق من الأسبوع، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن تفاؤلهم بشأن المفاوضات التي يبدو أنها تبددت الآن.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الخميس، إن "بيرنز شارك في المفاوضات معتقدا أنه يمكن سد الفجوات المتبقية"، وأضاف: "من الواضح الآن أنه لم يتم ذلك، وهذا لا يعني أننا نفقد الأمل، ما زلنا نعتقد أن هناك طريقا للمضي قدما ولكن سيتطلب الأمر القليل من الشجاعة الأخلاقية من كلا الجانبين حتى يتمكنا من الوصول إلى تلك الطاولة والتوقيع على هذا الاتفاق".

وذكرت 3 مصادر مطلعة على المفاوضات، لشبكة CNN، الخميس، إن حركة "حماس" طالبت إسرائيل بالموافقة مقدما على وقف أولي للقتال لمدة 12 أسبوعا بدلا من 6 أسابيع، مما خلق عقبة كبيرة في المفاوضات.

ويعارض المسؤولون الإسرائيليون بشدة الموافقة على هذا الطلب، لأنهم يعتقدون أنه لن يختلف عن الموافقة على نهاية فعلية للحرب. 

وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية إن إسرائيل أوضحت أنها تريد الاحتفاظ بالحق في تفكيك كتائب "حماس" الأربع المتبقية في رفح وكذلك أنها "بحاجة إلى الحفاظ على المرونة لمواصلة الحرب للقيام بذلك".

 وأضاف أن إسرائيل لا تستطيع أن تفعل ذلك إذا انتقلت فترة وقف إطلاق النار الأولى ومدتها 6 أسابيع إلى المرحلة الثانية، حيث من المفترض أن تتم استعادة "الهدوء المستدام" في غزة، وفقا لمقترح "حماس".

وقالت المصادر إن "حماس" وافقت على الدخول في مفاوضات خلال الأسابيع الستة الأولى من توقف محادثات القتال، الأمر الذي يتطلب أن يتوصل الطرفان أولا إلى بنود قبل أن تدخل المرحلة الثانية من الهدنة البالغة 6 أسابيع إضافية حيز التنفيذ، ووصفت المصادر مطلب "حماس" الجديد بأنه "تراجع واضح".

ويعترف المسؤولون الإسرائيليون سرا بأن وقف إطلاق النار لمدة أشهر من شأنه أن يجعل من الصعب استئناف الحرب وإعادة القوات الإسرائيلية إلى غزة، وهو ما ينهي الحرب فعليا.

 ويكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم مثل هذا الالتزام الصريح مقدما، حيث هدد العديد من الوزراء اليمينيين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب دون شن هجوم بري كبير على رفح وتفكيك "حماس".

وقال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات إن إسرائيل تتعامل بجدية مع الالتزام بوقف القتال مقدما لمدة 12 أسبوعا قبل إطلاق سراح أي من الرهائن.

 وأضافت المصادر أن صياغة الاتفاق حول كيفية انتقال المرحلة الأولى  إلى الثانية ستكون أساسية لضمان موافقة إسرائيل.

ويبدو أن مطلب "حماس" قد تم تأكيده في وثيقة حصلت عليها شبكة CNN، والتي تنص على ما يلي:

أن "جميع الإجراءات في هذه المرحلة الأولى، بما في ذلك الوقف المؤقت للعمليات العسكرية والإغاثة والإيواء وسحب القوات وما إلى ذلك، ستستمر في المرحلة الثانية حتى إعلان الهدوء المستدام".

وأضاف المسؤول الكبير في إدارة جو بايدن أن "التغيير في موقف حماس قد يكون بسبب عدم توافق مفاوضيها مع صانع القرار النهائي للحركة، يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه يعمل تحت الأرض في غزة".