توتر في جنوب لبنان بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع على محتجين على الحدود

منذ 1 سنة 150

لتهدئة الأوضاع، انتشرت قوة من قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" في المنطقة، هذا واستدعى الجيش اللبناني تعزيزات إضافية.

أطلق الجيش الإسرائيلي، الجمعة، قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه أهالي قريتي كفرشوبا والعرقوب الواقعتين على الخط الحدودي في جنوب لبنان، مما أدى إلى توتر الأجواء في المنطقة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية محلية.

 وأفادت أن مواطنا أصيب بالاختناق خلال مشاركته في وقفة احتجاجية تم تنظيمها ضد تجريف القوات الإسرائيلية لأراضيهم عند الحدود.

وذكرت أن مواجهات اندلعت بين الجانبين مما استدعى تدخل الجيش اللبناني الذي استنفر عناصره في محيط بلدة كفرشوبا.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، رفع جنود من الجيش اللبناني أسلحتهم بوجه القوات الإسرائيلية، وصوب جندي قاذفة "آر بي جي" تجاه دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي.

ولتهدئة الأوضاع، انتشرت قوة من قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" في المنطقة، هذا واستدعى الجيش اللبناني تعزيزات إضافية. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه "استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق مخربين قال إنهم حاولوا تخريب عوائق أقامها الجيش في الفترة الأخيرة".

وأصدر الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بيانا جاء فيه: " أن عددا من المشاغبين حاولوا إلحاق اضرار بالعائق الحدودي في منطقة جبل روس وألقوا الحجارة على قوات عسكرية كانت تنشط في المكان"، مضيفا أن "القوات ردت باستخدام وسائل لتفريق المظاهرات".

وأكد أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن "جيش الدفاع لن يسمح بخرق سيادة دولة إسرائيل"، مشيرا إلى أن الأعمال ستستمر ولن تتوقف رغم ما حدث. 

وعلق أندريا تيننتي، الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل على ما حدث قائلا: "إن جود اليونيفل حاضرون على الأرض، وهم كانوا على الأرض منذ البداية لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية والمساعدة في تخفيف حدة التوتر". 

ورفع المتظاهرون العلمين اللبناني والفلسطيني في نقاط متقدمة من الحدود.

وجاءت هذه الوقفة، بعد أيام من تصدي المواطن ناصر اسماعيل من المنطقة نفسها لجرافة عسكرية إسرائيلية خلال جرفها أرضه في جنوب لبنان.

وفي مشهد مصور انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر اسماعيل وهو يتصدى بجسده للجرافة التي استمرت في التقدم باتجاهه وبدأت بدفنه تحت التراب، قبل أن تتدخل قوات من اليونيفل في اللحظات الأخيرة وتنقذه. 

ولا توجد علاقات بين إسرائيل ولبنان، ويعتبر البلدان في حالة عداء

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد هدد قبل أيام بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، في حال ارتكب حزب الله خطأ وهاجم إسرائيل.