"تنظيم الدولة الإسلامية" يتبنى الهجوم على كنيسة سانتا ماريا في إسطنبول

منذ 10 أشهر 113

نُشر البيان الذي أعلن المسؤولية عن الهجوم على "أعماق"، الذراع الإعلامي للجماعة المسلحة، إلى جانب صور لرجلين ملثمين يحملان بنادق وتم تحديدهما على أنهما المهاجمين.

أعلن ما يُسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم على كنيسة للروم الكاثوليك في إسطنبول خلال قداس يوم الأحد والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وقالت الجماعة المتطرفة في بيان لها في وقت متأخر من الأحد، إنها "هاجمت تجمعا لـ"الكفار المسيحيين" خلال مراسمهم داخل كنيسة سانتا ماريا في حي بويوكديري في إسطنبول. وأوضح وزير الداخلية علي يرليكايا قبيل منتصف الليل أن رجلين وصفهما بأنهما من "تنظيم الدولة الإسلامية اعتقلا في الهجوم"، وأضاف أن أحد المشتبه بهما من طاجيكستان والآخر من روسيا.

ونُشر البيان الذي أعلن المسؤولية عن الهجوم على أعماق، الذراع الإعلامي للجماعة المسلحة، إلى جانب صور لرجلين ملثمين يحملان بنادق وتم تحديدهما على أنهما المهاجمين. 

وقال يرليكايا إنّ الشرطة داهمت 30 موقعا واعتقلت 47 شخصا في المجمل في إطار التحقيق في الهجوم، مؤكدا: "لن نتسامح أبدًا مع أولئك الذين يسعون إلى زعزعة السلام في بلدنا من الإرهابيين والمتعاونين معهم، سواء الجماعات الإجرامية الوطنية أو الدولية وأولئك الذين يهدفون إلى كسر وحدتنا وتضامننا". وقامت السلطات التركية بفرض حظر إعلامي على تغطية الهجوم.

وأوضح سوكرو جينك، عمدة منطقة ساريير حيث وقع الهجوم، لصحيفة بيرغون إن "المسلحين فروا عندما تعطل سلاحهم بعد إطلاق رصاصتين".

وقال جينك إن الأشخاص الذين حضروا القداس كان من بينهم القنصل العام البولندي فيتولد ليسنياك وعائلته، ولم يُصب القنصل وعائلته بأذى في الهجوم. واتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكاهن ليسنياك وسانتا ماريا القس أنطون بولاي، لتقديم التعازي.

وفي 3 يناير-كانون الثاني، ألقي القبض على 25 من أعضاء تنظيم داعش المشتبه بهم في جميع أنحاء تركيا واتهموا بالتخطيط لشن هجمات على الكنائس والمعابد اليهودية، وفقًا لوكالة الأناضول الحكومية.

ولم يستهدف تنظيم داعش من قبل أماكن العبادة في تركيا، لكنه نفذ سلسلة من الهجمات القاتلة في البلاد، بما في ذلك إطلاق النار على ملهى ليلي في إسطنبول العام 2017 والذي أسفر عن مقتل 39 شخصًا وهجوم بالقنابل في أنقرة عام 2015 أدى إلى مقتل 109 أشخاص.

وقدم عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو تعازيه ودعمه للأقليات الدينية في المدينة، التي تسكنها أغلبية مسلمة كسائر تركيا. وقال للصحفيين: "لا توجد أقليات في هذه المدينة أو هذا البلد"، وأضاف: "نحن جميعا مواطنون فعليون".

وأشار البابا فرانسيس إلى الهجوم في تصريحاته في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان يوم الأحد. وقال البابا: "أعرب عن قربي من جماعة (الكنيسة) في إسطنبول، التي تعرضت خلال القداس لهجوم مسلح أسفر عن مقتل شخص وإصابة البعض".

تتم إدارة الكنيسة من قبل أمر إيطالي من الرهبان الفرنسيسكان. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن وزارته تتابع الوضع مع السفارة الإيطالية في العاصمة التركية أنقرة والقنصلية في إسطنبول.

وقال تاياني في تغريدة على تويتر: "أعرب عن تعازي وإدانتي الشديدة للهجوم الخسيس على كنيسة سانتا ماريا. أنا متأكد من أن السلطات التركية ستعتقل المسؤولين".