قالت الشرطة إن تحقيقاتها الأولية تشير إلى أن الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية المنافس لطالبان قد يكون مسؤولًا عن الواقعة.
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الإثنين مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف الأحد تجمعًا سياسيًا في شمال غرب باكستان وأوقع 54 قتيلًا نحو نصفهم قاصرون.
وقال التنظيم في بيان بثه على تطبيق تلغرام إن مقاتلًا "فجّر سترته الناسفة وسط حشد كبير من أعضاء وقيادات" حزب جمعية علماء الإسلام في خار بشمال غرب باكستان.
وكان المئات من المشيعين قد حضروا اليوم الإثنين جنازة الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء تفجير انتحاري في تجمع انتخابي لرجل دين مؤيد لحركة طالبان شمال غربي باكستان، حاملين توابيت مغطاة بأقمشة ملونة إلى مواقع الدفن في التلال.
وقد ارتفعت، الإثنين، حصيلة التفجير إلى 54 قتيلًا ـ بينهم 5 أطفال ـ وإصابة ما يقرب من 200 شخص، وفق ما أعلنت الشرطة الباكستانية في بيان نشرته وسائل إعلام محلية.
وفي تصريح صحافي سابق، الأحد، قال قائد الشرطة المحلية ناصر ساتي، إن "الانفجار، وهو الرابع في أقل من 3 أسابيع في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد، يبدو أنه تفجير انتحاري" مجهول الهوية.
ويبدو أن الهجوم يعكس حجم الانقسامات بين الجماعات التي لها وجود قوي في منطقة خيبر بختونخوا المحاذية لأفغانستان، واستهدفت جمعية علماء الإسلام التي تربطها صلات بحركة طالبان الأفغانية والباكستانية.
من جانبها، قالت الشرطة إن تحقيقاتها الأولية تشير إلى أن الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية المنافس لطالبان قد يكون مسؤولا عن الواقعة، بينما أشار محلل أمني باكستاني إلى الفصائل المنشقة عن طالبان الباكستانية كمشتبه بهم محتملين.
وتشهد البلاد تصاعدا لهجمات المتشددين منذ العام الماضي عندما انهار وقف لإطلاق النار بين حركة طالبان الباكستانية والحكومة.
وقتل أكثر من 100 شخص في انفجار استهدف مسجدا في بيشاور في يناير/ كانون الثاني لكن الهجمات على الأحزاب السياسية نادرة.
وكانت حركة طالبان الباكستانية والجماعات المرتبطة بها مسؤولة عن معظم الهجمات التي وقعت في البلاد خلال الشهور القليلة الماضية، لكن الحركة نأت بنفسها عن هجوم أمس الأحد، واستنكره المتحدث باسمها.