أدانت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والنساء والأطفال من شعبنا العربي في فلسطين، حيث قام الاحتلال بقصف بربري مجرم على مستشفى المعمداني بقطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد ما يجاوز الألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.
وأكدت التنسيقية أن استهداف المستشفيات بالقصف يعتبر جريمة حرب وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف المتعلقة بمعاملة المدنيين وقت الحرب، وما يجري من استهداف ممنهج للأطفال والمدنيين يعد كذلك جريمة حرب مكتملة الأركان تنتهك في ذلك القانون الدولي الإنساني وكافة عهود ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية.
ولفتت الى أن ذلك يأتى في ظل صمت المجتمع الدولي، حيث صم المجتمع الدولي الآذان عن صوت القنابل والقتل، وأغمض العيون عن دماء الأطفال والنساء والمدنيين، ولم يستخدم المجتمع المدني إدانات انتهاك حقوق الإنسان إلا بحسب الهوى السياسي لتظهر جلياً ازدواجية المعايير والصمت المتخاذل تجاه جرائم الاحتلال.
وتابعت :"وإننا إذ نحيي نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، فإننا كذلك نحيي الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والساعي بكل قوته لحث المجتمع الدولي على القيام بمهامه وإدخال كافة المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية، لقد كانت مصر ولازالت قيادة وشعباً تضع القضية الفلسطينية نصب أعينها حفاظا على حق الشعب الفلسطيني؛ وكذلك حفاظا على الأمن القومي المصري الذي هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولذلك فإن الشعب المصري يعلم جيدا أن مصر لن تسمح قيادة وشعبا بتصفية القضية الفلسطينية عبر إزاحة وتهجير الفلسطينيين قسريا من أراضيهم، وندرك أيضا أن التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية".