في اجتماع عقد مؤخرا مع عائلات المحتجزين في غزة، قال رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو إن دور الوساطة الذي تلعبه قطر بين إسرائيل وحماس، يُعدّ "إشكالياً"، معبراً عن خيبة أمله تجاه واشنطن لعدم ممارسة المزيد من الضغوط على الدولة الخليجية، التي تستضيف قادة حماس، حسب تعبيره.
وفي تسجيل مسرب بثته القناة 12 العبرية، سُمع رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو يقول لعائلات الرهائن: "ينبغي عليكم مخاطبة قلوب المجتمع الدولي، لممارسة الضغوط على أولئك الذين يمكنهم ممارسة الضغط (على حماس)".
وشدد نتانياهو على أنه يجب الضغط على قطر أولاً، موضحاً: "قطر، من وجهة نظري، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر.. إنها أكثر إشكالية".
وأضاف نتنياهو:" ليس لدي أي أوهام بشأن القطريين، لديهم نفوذ على حماس لأن الدوحة تمولهم".
كما أشار إلى أن الأمريكيين أثاروا حنقه في الآونة الأخيرة "لتجديدهم اتفاق تمديد الوجود العسكري الأمريكي في قاعدة في قطر لمدة 10 سنوات أخرى"، حسب قوله، واعتبر أنه كان بالإمكان الاستفادة من هذه الصفقة للضغط على قطر.
بالإضافة إلى استضافة قادة حماس، تحتصن قطر أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، والتي لعبت دوراً مهماً في عمليات الإجلاء من أفغانستان عام 2021 وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى منح قطر صفة "حليف رئيسي" خارج الناتو في صفة رسمية لم تمنحها الولايات المتّحدة إلإ لـ 17 دولة.
وما جعل قطر وسيطاً مهماً مع حماس خلال صراعاتها مع إسرائيل، أنها سمحت للحركة منذ عام 2012 بإنشاء مكتب سياسي في الدوحة، ما يزال يواصل عملياته إلى اليوم عملياته.
وتقول قطر إنها وافقت على استضافة المكتب السياسي لحماس، بعد أن طلبت الولايات المتحدة منها فتح قناة تواصل مع الحركة قبل أكثر من عقد من الزمن.
وكانت دولة قطر قد توصلت إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، ينص على إيصال أدوية اشترتها فرنسا إلى الرهائن الإسرائيليين لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقابل إدخال أدوية ومساعدات إنسانية قطرية إلى قطاع غزة.
وبهذا الخصوص يقول نتنياهو إن الصفقة غير مكتملة لأن قطر لم تعط بعد أي نوع من التأكيد على أن الرهائن تلقوا الأدوية،
وأضاف: "لم أشكر قطر علناً لأنها لم تمارس المزيد من الضغوط على حماس"
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال، أمس الثلاثاء، إن الوساطة ما زالت مستمرة، وإن كثيراً من المعلومات المنشورة في هذا الشأن مغلوطة.
وأكد الأنصاري أن الوساطة القطرية نجحت في إيصال الأدوية إلى مستشفيات قطاع غزة، وأيضاً للرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك.