احتلت مدينة فيينا المركز الأول للمدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم للعام الثاني على التوالي.
وحافظت عاصمة النمسا على مركزها المتقدم ضمن التصنيف السنوي لأكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم الذي تجريه وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU)، التابعة لصحيفة "إيكونوميست" البريطانية في ثمانية استطلاعات من أصل 10 أجريت حديثاً.
وجاء في التقرير الذي صدر في الـ22 من يونيو (حزيران) بأن مدينة الموسيقى أو مدينة الأحلام كما تسمى تبلي جيداً وتقدم أداء ممتازاً لأنها "تستمر في تقديم مزيج لا يضاهى من الاستقرار والبنى التحتية الجيدة وجودة التعليم وخدمات الرعاية الصحية فضلاً عن عديد من المزايا الثقافية والترفيهية".
وتمثل الجانب السلبي الوحيد بالنسبة إلى فيينا في "الافتقار النسبي للمناسبات والأحداث الرياضية البارزة". هذا وتراجعت العاصمة النمساوية في الترتيب عام 2021 عندما واجهت متاحفها ومطاعمها الشهيرة قيوداً لاحتواء تفشي جائحة كورونا.
واستمرت كوبنهاغن في الدنمارك في احتلال مركز الوصيف إذ وصفت بأنها تملك مزايا إيجابية مماثلة تقدمها لسكانها.
وكانت ثلاث مدن في المملكة المتحدة - أدنبرة (التي تحتل حالياً المركز 58) ومانشستر (المركز 44) ولندن (46) من بين أبرز المواقع التي شهدت تراجعاً حاداً في الترتيب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويظهر تقرير عام 2023 ارتفاعاً ملحوظاً في "مؤشر ملاءمة للعيش" الصادر عن وحدة الاستخبارات الاقتصادية الذي بلغ أعلى مستوى له منذ 15 عاماً. وهو أمر قد يعزى إلى خروج العالم من جائحة كورونا وتحسن الرعاية الصحية والتعليم في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.
كما ساعد الخروج من القيود التي فرضت أثناء الجائحة المدن الاسترالية كملبورن وسيدني في التقدم في الترتيب لتحتلا المركزين الثاث والرابع بعد هبوطهما الحاد في الترتيب عام 2022.
وتحتل ثلاث مدن في كندا ومدينتان في سويسرا واثنتان في آسيا (تتشارك مدينة في نيوزيلندا وأخرى في اليابان المركز العاشر) المراكز المتبقية في أول 10 مدن.
وتراجعت مدن غرب أوروبا في استطلاع عام 2023 جراء زيادة حالات الإضرابات الصناعية وعدم الاستقرار المدني الذي أضر بتصنيف الاستقرار فيها، مما أدى إلى فشلها في مضاهاة المكاسب التي حققتها مدن في آسيا والشرق الأوسط.
وتقوم وحدة الاستخبارات الاقتصادية بوضع تصنيف لكل مدينة على أساس 30 عاملاً تتوزع على خمس فئات رئيسة هي: الاستقرار، والرعاية الصحية، والثقافة والبيئة، والتعليم والبنى التحتية. ومن ثم يصار إلى تصنيف كل عامل على أساس المعايير التالية: مقبول أو جيد نوعاً ما أو غير مريح أو غير مرغوب فيه أو لا يمكن احتماله. أما في ما يتعلق بالمؤشرات النوعية، فيقول التقرير إنه يصار إلى وضع تقييم يستند على "حكم المحللين المحليين والمساهمين داخل المدينة، في حين ترتكز المؤشرات الكمية على "الأداء النسبي لعدد من نقاط البيانات الخارجية".
وفي هذا السياق، قالت أوباسانا دوت رئيسة مؤشر ملاءمة العيش في وحدة الاستخبارات الاقتصادية: "فيما تستمر المحاور السياسية والاقتصادية في العالم بالتوجه شرقاً، نتوقع أن تتقدم المدن في تلك المناطق ببطء في مؤشر ملاءمة العيش".
المدن الـ10 الأكثر ملاءمة للعيش في العالم عام 2023:
1- فيينا، النمسا
2- كوبنهاغن، الدنمارك
3- ملبورن، أستراليا
4- سيدني، أستراليا
5- فانكوفر، كندا
6- زيورخ، سويسرا
7- كالغاري، كندا
8- جنيف، سويسرا
9- تورنتو، كندا
10- أوساكا، اليابان / أوكلاند، نيوزيلندا