دعت حركة حماس "المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقضائية الدولية إلى توثيق الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة والعمل على محاسبة هذا الكيان المارق على جرائمه التي تخطّت كل حدود"، وفق تعبيرها.
وقالت الحركة، في بيان أصدرته عصر الأحد، إن "ما كشف عنه الإعلام العبري من إقرار الجيش الإسرائيلي بقتله للمسن الفلسطيني الأصم في منزله غرب مدينة غزة بدمٍ بارد، دون أن يشكِّل أي تهديد للجنود والإعلان عن عزمه فتح تحقيق في الجريمة محاولة تضليلية من جيش الاحتلال النازي للتهرُّب من الجرائم الممنهجة التي يرتكبها".
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف الأحد، بقتله مسن فلسطيني أصم داخل منزله في مخيم الشاطئ للاجئين.
وقال في بيان أصدره، أن "قواته كانت تعمل في جنوب المخيم في منطقة قتال معقدة تحت إطلاق النار".
وزعم الجيش أن عناصره هاجمت المنزل بعد أن تم إطلاق النار من محيطه تجاه الجنود.
وأضاف أنه "عثر على أسلحة في الموقع وإطلاق النار على رجل أعزل يشتبه بأنه إرهابي، وكان يتحرك باتجاه الجندي الذي جاء لتفتيش المنزل".
وختم الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه "سيحقق في ملابسات الحادث".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن "المسن الذي قتل هو عطا إبراهيم المقيد، وهو مسن أصم يبلغ من العمر 73 عاما".
وأفادت بأن "إبراهيم لم يكن يعلم بوصول الجنود إلى المكان واقتحامهم المنزل، لأنه لم يسمع أصوات إطلاق النار في المكان، وعندما تفاجأ بدخول الجنود إلى المنزل لم تسعفه إشارته إليهم بعدم إطلاق النار عليه".
وجاءت التفاصيل التي تداولتها وسائل إعلام عربية لتتوافق مع تصريحات الجندي الإسرائيلي الذي قتل المسن، والذي قال إن الرجل المسن أشار إليه بيديه طالبا منه عدم إطلاق النار عليه.
ووثقت كاميرا مثبتة بخوذة جندي إسرائيلي لحظات اقتحام المنزل وقتل الرجل المسن الذي كان وحيدا في داخله.
وتعود هذه الحادثة بحسب وسائل إعلام عربية، إلى تاريخ 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عند الساعة الثالثة و55 دقيقة بعد الظهر.