تل أبيب: السنوار "يماطل" في الرد على مقترح الهدنة أملًا في ضربة انتقامية إيرانية قريبة

منذ 7 أشهر 86

حسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن بعض المسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن قائد حماس في غزة يحاول تأجيل الرد على مقترح الهدنة، معلقًا آماله على تصعيد عسكري وشيك من قبل طهران.

قالت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين لم تُسمّهم، إن إسرائيل تعتقد أن قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، يؤجل الرد على مقترح لإبرام صفقة هدنة وتبادل أسرى، ويعوّل على أن إيران ستوجّه قريبًا ضربة انتقامية إلى إسرائيل، من شأنها أن توسع نطاق الحرب الذي أشعلت فتيلها حماس من خلال هجوم السابع من تشرين الأول / أكتوبر.

ونقل التقرير التلفزيوني عن المصادر قولها إن "السنوار لم يتخل عن طموحه لرؤية حرب إقليمية، وهو يعلق آماله على هجوم إيراني ورد إسرائيلي، الأمر الذي قد يؤدي إلى "توحيد الجبهات [المختلفة] [ضد إسرائيل]".

وحسب الأنباء الواردة من مسؤولين مطلعين على المحادثات غير المباشرة الجارية بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية وأمريكية ومصرية، طُرحت في مقترح الهدنة الحالي فكرة إفراج حماس عن أربعين محتجزًا إسرائيليًا من النساء والأطفال والمرضى، في مقابل أن تفرج إسرائيل عن 900 أسير فلسطيني، وأن تبرَم هدنة تستمر حوالي ستة أسابيع.

وفي هذا السياق، قال موقع i24 الإسرائيلي إن تل أبيب تتوقع رد حماس في الساعات الأربع والعشرين القادمة، لكن حماس قد تطالب بإدخال تعديلات على الصفقة، أي أن تكون إجابتها :"نعم، ولكن."

وكانت حماس قد لمحت إلى أن شروط الصفقة غير مقبولة، بالأخص لأنها لا تتضمن إنهاء الحرب ولا عودة سكان غزة إلى ديارهم في شمال القطاع، إلا أن الحركة لم تصدر ردًا رسميًا عليها حتى الآن.

وحسب موقع i24، فإن العملية العسكرية التي بدأتها إسرائيل اليوم الخميس في وسط قطاع غزة تهدف إلى رفع الضغوطات على حركة حماس في المفاوضات.

وكانت إيران قد توعدت بالرد على غارة جوية نُسبت إلى إسرائيل على سفارة طهران في دمشق في الأول من نيسان / أبريل الجاري، مما أدى إلى مقتل عدة أشخاص بينهم القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي.

وتتزايد المخاوف، وبالأخص في العواصم الغربية، من أن يؤدي التصعيد بين العدوتين اللدودتين طهران وتل أبيب إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق في الشرق الأوسط.