نجح علماء في كلية ترينيتي بالعاصمة الأيرلندية دبلن، في تطوير تقنية جديدة بواسطة «الناقل الفايروسي» لعلاج الجلوكوما (المياه الزرقاء على العين)؛ مما يعطي أملاً جديداً لملايين الأشخاص المصابين بالمرض.
وكشف الفريق البحثي أن النهج القائم على العلاج الجيني، الذي يمكن توصيله للعين عن طريق الناقل الفايروسي، يمكن أن يقلل ضغط العين.
جاء هذا الإنجاز الذي نشر في دورية «ساينس أدفانسيس» بالتعاون مع شركة التكنولوجيا الحيوية (إكسورا ليميتد Exhaura Limited)، خصوصاً في التجارب ما قبل السريرية.
ووفق الفريق البحثي، يمكن أن تؤدي حقنة واحدة من ناقل فايروسي- استخدمه العلماء لتوصيل تعليمات محددة إلى خلايا الجسم- إلى زيادة تدفق السائل المائي من مقدمة العين، وبالتالي تقليل الضغط في العين.
وأكد الباحث الرئيسي في الدراسة جيفري أوكالاجان بأن النهج الجديد في علاج الجلوكوما باستخدام العلاج الجيني هو تتويج لأكثر من سبع سنوات من البحث، معرباً عن أمله في أن يمهّد هذا العلاج الطريق إلى تطوير علاجات لأشكال أخرى من أمراض العيون المسببة للعمى.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين في المرض الذي يبلغ حالياً 80 مليوناً حول العالم، إلى أكثر من 110 ملايين بحلول عام 2040، ورغم أن قطرات العين الموضعية ضرورية في منع تطور المرض، إلا أن 10 % من المرضى مقاومون للعلاج؛ مما يعرضهم لخطر فقدان الرؤية.
ويعتبر عامل الخطر الرئيسي لمرض الجلوكوما هو ارتفاع ضغط العين، إذ يمكن أن تؤدي الزيادات الخطيرة في الضغط في كرة العين إلى تلف خطير في رأس العصب البصري الذي ينقل الإشارات الضوئية إلى الدماغ للسماح بالرؤية، وينتج هذا الضغط المرتفع عن تراكم البروتينات غير المرغوب فيها، مما يتسبب في انسداد قنوات الصرف التي يمكن أن تتسبب بمرور الوقت في تراكم السوائل وزيادة الضغط.