تقشّف وتسريحات جماعية للعمال وخسارة ملايين المشتركين.. ما الذي يجري في امبراطورية ديزني؟

أعلنت شركة والت ديزني الأمريكية العملاقة للترفيه عن إلغاء 7000 وظيفة غفي إطار سياسة التقشف التي تنتهجها. في الوقت نفسه، فقدت خدمة البث المباشر لمجموعة ديزني+ عددا كبيرا في صفوف مشتركيها لأول مرة في تاريخها.

وبرّر الرئيس التنفيذي للشركة، التي قدمت للمشاهدين أشهر الرسوم المتحركة في العالم، بوب إيغر أن خيار خفض عدد الموظفين نابع عن حاجة المؤسسة إلى توفير المال. وقد أشارت منصة البث ديزني+ إلى أنها فقدت 2.4 مليون مشترك في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022. ويضم الموقع الآن 161.8 مليون مشترك في جميع أنحاء العالم.

وفقًا لآخر تقرير في العام 2021، عمل 19 ألف شخص في ديزني، وأوضح المدير أنه "رغم ضرورة مواجهة الصعوبات الحالية، إلا أنني لا آخذ هذا القرار على محمل الجد"، وذلك خلال حديثه عن النتائج الفصلية للشركة. وحسب بيان صحفي صادر عن المجموعة حول النتائج التي نشرت الأربعاء 8 فبراير-شباط  فقد حققت مجموعة ديزني عائدات بلغت 23.5 مليار دولار في الفترة من أكتوبر-تشرين الأول إلى ديسمبر-كانون الأول، مما يطمئن الأسواق بخسائر تشغيلية أقل من المتوقع إلى مليار دولار للفترة من أكتوبر-تشرين الأول إلى ديسمبر-كانون الأول.

على الرغم من هذه الإعلانات، بدا المدير التنفيذي بوب إيغر واثقا حيث قال: "نعتقد أن العمل الذي نقوم به لتحويل أعمالنا نحو الإبداع، مع تقليل النفقات سوف يؤدي إلى النمو المستدام والربحية لأعمالنا المتدفقة". وتنتظر الشركة من مديرها التنفيذي التعامل مع مشاكل متعددة بما في ذلك تلك المتعلقة بربحية ديزني وقد حذرت كريستين مكارثي، المديرة المالية لشركة ديزني في نوفمبر-تشرين الثاني، عندما كانت المنصة قد اكتسبت للتو 12 مليون مشترك خلال ثلاثة أشهر من أن نمو المشتركين لن يكون خطيًا كل ربع سنة".

بعد النجاح الهائل الذي عززه الوباء، تراجع آداء منصات البث، وقد واجهت منصة نتفليكس، الأكثر رمزية، بعض الصعوبات في النصف الأول لعام 2022، حيث فقدت ما يقرب من 1.2 مليون مشترك، قبل أن تنتعش في الخريف ثم الشتاء. المنصة لديها أكثر من 230 مليون مشترك، ولكن صافي أرباحها السنوية انخفض بنسبة 12 في المائة إلى 4.5 مليار دولار. نفس الوضع حدث مع شبكات التواصل الاجتماعي مثل سنابشات وفيسبوك.

للتغلب على المشكلة، أطلقت نتفليكس وديزني اشتراكات جديدة أقل ثمنا في ديسمبر-كانون الأول مع الإعلانات. وبحلول نهاية عام 2023، من المفترض أن تدر الصيغة الجديدة أكثر من مليار دولار من عائدات الإعلانات في الولايات المتحدة، وفقًا للأرقام الصادرة عن شركة "إنسايدر إنتليجنس".