تقرير: هولندا استخدمت برنامج خوارزميات سرياً وعنصرياً لمعالجة طلبات تأشيرات الدخول

منذ 1 سنة 106

كشف تقرير استقصائي عن استخدام السلطات الهولندية برنامج خوارزميات عنصري لمعالجة طلبات التأشيرات. والنظام يعتمد على معلومات مثل الجنسية والجنس والعمر.

خلص تقرير أنجز العام الماضي بتكليف من وزارة الخارجية الهولندية، ونشر أواخر نيسان/أبريل إلى أن الثقافة الداخلية للمؤسسة مليئة بالعنصرية المنهجية، حيث روى موظفون كيف يتم وصفهم بالقردة، بينهما كان آخرون يطلب منهم التنصل باستمرار من الهجمات الإرهابية. 

ورداً على تلك المزاعم وعدت وزراة الخارجية بإحداث إصلاح وقالت: "ليس هذا ما نريد أن نكون عليه".

وخلال الفترة السابقة، كشف تقرير لمركز لايتهاوس ريبورتس للصحافة الاستقصائية عن استخدام المؤسسة نظام خوارزمية لتوصيف المخاطر على نطاق واسع في أنحاء البلاد، حيث تحدد الخوارزمية ملامح ملايين الأشخاص من طالبي التأشيرة، باستخدام متغيرات مثل الجنسية والجنس والعمر.

وأشار المركز إلى أن السلطات الهولندية تستخدم خوارزمية عنصرية، لمعالجة طلبات التأشيرة منذ سنة 2015. 

وجاء في تقرير لايتهاوس أن وزارة الشؤون الخارجية الهولندية ودون علم الجمهور، كانت تستخدم نظام توصيف لتقدير مدى حجم المخاطر، التي قد يمثلها طالب تأشيرة قصيرة المدى في هولندا وفضاء شنغن.

وكشف التقرير أن الخوارزمية هي عبارة عن سلسلة محددة من التعليمات الصارمة، لحل مشكلة معينة أو إجراء عملية حسابية، كانت تطبق على ملايين الأشخاص من طالبي الحصول على التأشيرة، اعتمادا على المتغيرات الآنف ذكرها.

وبحسب التقرير، فقد نصح مسؤول حماية البيانات الداخلية الوزارة بالتوقف فورا عن تحديد ملامح طالبي التأشيرة، لتمييزهم إلى حد ما على أساس الجنسية، والتعامل معهم بطريقة لامتساوية، مدعيا أن ذلك الأسلوب من التعامل ما يزال قائما، ويعتمد الجنسية كإحدى المتغيرات.

وفي تعليق على التقرير، ادعت المشرعة والعضوة في مجلس النواب الهولندي كاتي بيري، أنه من الصعب جدا على مواطنين من المغرب أو سورينام الحصول على تأشيرة، ووصفت الخوارزمية المستخدمة بالأمر الصادم بشكل واضح وصريح.