تقرير: مصر تعطل تسليم تيران وصنافير للسعودية بسبب خلافات حول المساعدات الأمريكية

منذ 1 سنة 218

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 22/12/2022 - 17:36

جزيرتا تيران وصنافير بالبحر الأحمر

جزيرتا تيران وصنافير بالبحر الأحمر   -   حقوق النشر  AFP

قال تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي إن مصر تعطل تنفيذ اتفاقية تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية بسبب إيقاف الولايات المتحدة الأمريكية جزءاً من مساعداتها المالية السنوية للقاهرة.

وطبقاً لكاتب التقرير الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، تعتبر واشنطن الصفقة التي تضمن تفاهمات بين مصر والسعودية وإسرائيل، تمهيداً لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب وهو ما سيعد نصراً سياسياً لإدارة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط.

وتضمن الاتفاق موافقة السعودية على السماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي للرحلات المتجهة إلى الهند والصين وقالت إنها ستناقش الرحلات الجوية المباشرة من إسرائيل إلى جدة لشركات الطيران المعتمدة للحجاج المسلمين في إسرائيل الراغبين في إقامة مراسم الحج.

وكان البرلمان المصري قد وافق على نقل الجزيرتين إلى السعودية على الرغم من احتجاجات شعبية ضدها في يونيو – حزيران عام 2017.

وتضمنت الصفقة تفاهماً مع إسرائيل التي تنص اتفاقيتها للسلام الموقعة مع الجانب المصري عام 1979 على بقاء الجزيرتين كمنطقة منزوعة السلاح بوجود قوات متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة.

وكان من المفترض أن تسحب واشنطن قواتها بالجزيرتين الواقعتين بالبحر الأحمر بنهاية شهر ديسمبر كانون الأول الجاري.

إلا أن أكسيوس نقل عن مصادر إسرائيلية قولهم إن مصر أظهرت مؤخراً تحفظات ذات طبيعة فنية، بما في ذلك المتعلقة بتركيب كاميرات مراقبة بالجزر وهو ما ورد ضمن اتفاقية نقل الجزيرتين على أن تراقب القوات متعددة الجنسيات الوضع بهما من داخل شبه جزيرة سيناء عبر تلك الكاميرات.

وقالت مصادر إسرائيلية لأكسيوس إن مصر تعطل تنفيذ الصفقة بسبب خلافات حول المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة.

وكانت إدارة الرئيس بايدن قد جمدت في مناسبتين ما قيمته 10% من 1.3 مليار دولار أمريكي من المساعدات العسكرية التي تخصصها واشنطن سنوياً لمصر بسبب مخاوف حول سجل القاهرة لحقوق الإنسان.

كذلك منع السناتور الديمقراطي باتريك ليهي موافقة الكونغرس على 75 مليون دولار من المساعدات لمصر في وقت سابق من العام الجاري.

وحاول أكسيوس التواصل مع سفارات مصر في تل أبيب وواشنطن والسفارة السعودية في واشنطن للتعليق على التقرير دون جدوى.