بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 21/02/2023 - 07:00
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست الإسرائيلي في القدس. - حقوق النشر Maya Alleruzzo/Copyright 2023 The AP.
ذكر تقرير أمريكي الإثنين أن محادثات سرية يجريها كبار مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ شهرين تقريباً في محاولة لتهدئة التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقاً لموقع أكسيوس والمحرر فيه باراك رافيد، تعد هذه المحادثات السرية أول اتصال رفيع المستوى بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.
وقالت مصادر التقرير إنه على الرغم من إبلاغ البيت الأبيض بالتواصل المباشر والمستجد بين الطرفين، إلا أنه "ليس من الواضح بعدُ ما إذا كان جميع رؤساء أحزاب التحالف الحكومي الإسرائيلي على علم به، أو بمضمون المحادثات التي جرت".
في الكواليس
بحسب التقرير، نقل حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية الفلسطينية رسالتين إلى مكتب نتنياهو عبر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومضمونها استعداد السلطة الفلسطينية للعمل مع رئيس الوزراء الجديد.
التقرير لم يذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لأنه غير مصرح له بالتحدث علناً عن هذه القضية."
والشيخ، وهو أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مكلف بالتواصل مع الطرفين الإسرائيلي والأمريكي، وبحسب التقرير مرر رسالة مرة ثانية بعدما أدت الحكومة الإسرائيلية الجديدة يمين القسم.
وذكر التقرير أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على التواصل مع السلطة الفلسطينية وعين نتنياهو رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، مسؤولاً عن الملف الفلسطيني، وفوّضه بإجراء المحادثات التي ركّزت على محاولة منع التصعيد، في الأسابيع الأولى من المحادثات السرية.
وبحسب الصحيفة تحدّث هنغبي والشيخ هاتفياً عدة مرات، والتقيا، وكان اللقاء الأخير قد جرى قبل أيام، وتناول الاتفاق على سحب مشروع التصويت ضد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في مجلس الأمن.
أهمية المحادثات؟
قال مسؤول إسرائيلي كبير لأكسيوس إنه على الرغم من أن المحادثاتالسرية لا تعتبر مفاوضات نهائية بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، إلا أنها مهمة من أجل الحفاظ على خط اتصال بين القادة من أجل حل المشاكل على أرض الواقع، أو وقف تصاعد التوتر.
وكان هنغبي، أشار خلال اجتماع مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة المنعقد في القدس، الإثنين، إلى المحادثات مع السلطة الفلسطينية، حول وقف الإجراءات أحادية الجانب من الجانبين.