حتى قبل وقوع الهجوم الإيراني المفترض على إسرائيل، بدأت الأخيرة بدفع تكاليف مادية باهظة، قدرتها صحيفة عبرية بأنها ستصل إلى مليارات الدولارات، وتتركز في أنظمة الدفاع الجوي ذات الكلفة العالية.
قدرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية تكاليف اعتراض الهجوم الإيراني المفترض بمليارات الدولارات، وهو رقم قريب من تكاليف صد هجوم طهران على الدولة العبرية في أبريل/نيسان الماضي.
وتتقاسم هذه التكاليف إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة أن الأخيرة عززت انتشار قواتها في منطقة الشرق الأوسط لحماية جنودها وتوفير دعم عسكري كبير لإسرائيل.
وبدأت إسرائيل بالفعل في دفع هذه التكاليف حتى قبل وقوع الهجوم الإيراني المفترض، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وتقول الصحيفة إن هناك اختبارات أجريت على أنظمة الدفاع الجوي في إسرائيل، كما تم إرسال مقاتلات حربية أميركية متطورة إلى المنطقة وتعزيز قوات الولايات المتحدة، وذلك ضمن استعدادات الطرفين لمواجهة الهجوم الذي أكدت إيران اعتزامها تنفيذه.
وعلى سبيل المثال، أكملت إسرائيل، الأسبوع الماضي، اختبار منظومة "LARD" الاعتراضية، حيث أطلق صاروخ من هذه المنظومة من على متن البارجة "ساعر 6"، وذكر الجيش الإسرائيلي أن التجربة نجحت.
وخلال التجربة، انطلق صاروخ عالي الدقة على هدف يبدو أنه استراتيجي من الناحية الاقتصادية، قدرت الصحيفة أنه منصة حفر عن الغاز في البحر المتوسط.
ومنظومة "LARD" جزء من منظومة أكبر تسمى"Barak Magen"، وفيها صواريخ متوسطة يصل مداها إلى 70 كيلومتراً.
وفي حال شنت إيران هجوماً، قد تستخدم المنظومة للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل.
أغلى من كل ما سبقها
ونقلت الصحيفة عن مصدر تقديره أن تكلفة استخدام "LARD" تزيد عن تكلفة استخدام منظومة "مقلاع داود" التي تبلغ 700 ألف دولار، فمكوناتها تجعلها أكثر كلفة.
وهذا يعني أيضا أن تكلفة المنظومة باهظة مقارنة مع صواريخ الاعتراض من طراز جو-جو، التي تطلقها الطائرات على المسيرات وتبلغ كلفتها 400-500 ألف دولار.
ويمكن لهذه المنظومة التعامل مع مجموعة من التهديدات مثل الطائرات والمسيرات والصواريخ الباليستية.
التكاليف الأميركية
قرر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إرسال قطع حربية ومقاتلات متطورة من طراز إف-22، إلى الشرق الأوسط مع تصاعد التوتر، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز"، وهذه الطائرات ترفض الولايات المتحدة بيعها لأي دولة.
وتتميز هذه الطائرات بقدراتها الكبيرة مثل القتال في أي ظروف جوية والتخفي بعيداً عن رصد الرادارات، لكن لهذه الطائرات كلفة كبيرة.
ويبلغ ثمن الواحدة منها 350 مليون دولار، أما ساعة تحليقها فتكّلف 68 ألف دولار.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت في أبريل/نيسان الماضي أن إسرائيل أنفقت نحو 5 مليارات شيكل (نحو 1.35 مليار دولار) خلال التصدي للهجوم الإيراني الذي كان بمئات الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها رداً على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في دمشق.
المصادر الإضافية • صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية و"نيويورك تايمز" الأميركية