تقرير: الهجمات الأمريكية على اليمن تستنزف الجيش وتؤثر على جاهزيته لمواجهة الصين

منذ 1 أسبوع 28

وتوضح الصحيفة أن نشر واشنطن للأسطول البحري والجوي في المحيط الهادئ والشرق الأوسط لدعم تل أبيب في حربها على غزة، ولردع إيران، بات يؤثر على جاهزيتها العسكرية.

إذ تتطلب تلك الترسانة الضخمة ضغوطًا تشغيلية عالية. وقد أصبحت صيانة المعدات الأساسية فيها "مرهقة" في الظروف الحالية، حسب المصادر.

وكانت واشنطن، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، قد نشرت حاملات طائرات، وقاذفات من نوع B-2 الشبح، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وثاد.

في هذا السياق، يولي بعض المسؤولين في الكونغرس الاستنزاف العسكري اهتمامًا متزايدًا. حيث قال وزير الدفاع بيت هيغسث، إن بلاده يجب أن تعطي الأولوية لتعزيز قواتها في منطقة آسيا والهادئ لردع الصين، التي تبني بسرعة قواتها العسكرية وترسانة نووية.

ويحاجج المسؤولون، بأن الدعم العسكري الأمريكي في أوكرانيا، والشرق الأوسط، وأفغانستان يضعف التركيز على آسيا. في هذا السياق، وردت أنباء عن أن البنتاغون يدرس اقتراحًا بسحب 10 آلاف جندي من أوروبا الشرقية.

تكلفة الهجمات في اليمن

وكانت الصحيفة الأمريكية قد أفادت بأن الهجمات على الحوثيين في اليمن كلّفت حوالي 200 مليون دولار من الذخائر في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب، لكن هذا الرقم تجاوز مليار دولار بسبب زيادة النشاط العسكري في الآونة الأخيرة

وتشمل الأسلحة بعيدة المدى المستخدمة في حملة اليمن صواريخ توماهوك المجنحة التي تُطلق من البوارج، إلى جانب قنابل الانزلاق AGM-154 Joint Standoff Weapon، وصواريخ AGM-158 Joint Air-to-Surface Standoff Missile الخفية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

وتحتاج واشنطن إلى هذه الأسلحة الدقيقة في حال اندلاع مواجهة مع بكين، خصوصًا في بحر الصين الجنوبي وشرقه والمحيط الهادئ.

ومع أن البنتاغون يمتلك مخزونات كافية من الأسلحة في قواعده في غوام وأوكيناوا في اليابان، يخشى المسؤولون من أن يضطروا لاستخدام المخزون منها لمواصلة الضربات العسكرية ضد اليمن.