تمكنت إسرائيل من الوصول إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بنفس سيناريو اغتيال قادة آخرين مثل إبراهيم عقيل، وتمثل الأمر بوصول "معلومات ذهبية" عن مكان الشخص المستهدف قبل ساعات من العملية، وفق التقرير.
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، ليل السبت الأحد، نقلاً عما قالت إنها مصادر مطلعة إن الاستخبارات الإسرائيلية لم تعرف مكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، حتى قبل ساعات من تنفيذ عملية الاغتيال مساء الجمعة.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصادر التي لم تكشفها، أن حسن نصر الله وقادة آخرين في الحزب كانوا موجودين في مخبأ على عمق 60 قدماً (نحو 20 متراً) تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت وقت القصف الإسرائيلي.
وقالت إن الإسرائيليين شرعوا في بحث مسألة اغتيال نصر الله "على نحو جاد" قبل أيام، لكن الاستخبارات الإسرائيلية اكتشفت موقع نصر الله قبل ساعات من الضربة.
وهذا ما يطلق عليه الإسرائيليون بـ"ورود معلومات ذهبية"، بحيث لا يمكن تفويت هذه الفرصة، فيتم تنفيذ عملية اغتيال على عجل.
وليس من الواضح ما هو مصدر المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل، سواء أكانت بشرية (جواسيس) أو تقنية نتيجة اختراق شبكات الاتصال.
وحصلت العملية على الضوء الأخضر من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي كان في نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تفاصيل العملية
قاد السرب 69 في سلاح الجو الإسرائيلي عملية الاغتيال، وهو مكوّن من مقاتلات من طراز "إف- 15".
وأسقطت هذه المقاتلات أكثر من 80 قنبلة خارقة للحصون، وبلغ متوسط وزن كل قنبلة ألف كيلوغرام من المواد المتفجرة، وألقيت هذه القنابل على مقر حزب الله الذي اخترقته القنابل.
وقال المقدم متان قائد السرب 69 الذي قاد العملية "لم نعرف الهدف إلا قبل ساعات من وقوعه، كم شعرنا بالفخر وكانه حدث تاريخي".
ويشبه سيناريو اغتيال نصر الله على هذا النحو، إذا ما كان صحيحاً، عملية اغتيال القيادي الكبير في الجهاز العسكري لحزب الله، إبراهيم عقيل، مع قادة وعناصر آخرين في الحزب في 20 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وحينها تحدثت مصادر إسرائيلية أن عملية الاغتيال جاءت "استغلال لفرصة نادرة"، إذ وردت معلومات دقيقة بشأن اجتماع لقادة عسكريين في حزب الله.
وبحسب المصدر ذاته، فإن المعلومات كانت تشير إلى أن عقيل موجود في المبنى ويشارك في اجتماع لقوة الرضوان
ولم تكن عملية اغتيال عقيل مخطط لها منذ فترة طويلة، بل أن علمت المخابرات الإسرائيلية عن مكان اجتماع عقيل وكبار القادة تحت الأرض قبل ساعات من تنفيذ عملية الاغتيال.
المصادر الإضافية • وول ستريت جورنال