تقرير أمريكي:1 من كل 5 طلاب في المدارس الثانوية تعرّضوا لعنف مجتمعي

منذ 1 سنة 180

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهد واحد من كل خمسة طلاب تقريبًا على أعمال عنف مباشرة بالمدارس الثانوية في أمريكا من أشخاص غير مرتبطين بهم، تشمل جرائم القتل التي تستخدم أيضًا الأسلحة النارية، بحسب تقرير جديد صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، الذي يصف العنف المجتمعي بأنه يشكّل "مصدر قلق كبير للصحة العامة".

وفي عام 2021، آخر عام توفرت فيه البيانات، أبلغ نسبة 19.9% من طلاب المدارس الثانوية عن أنهم شاهدوا العنف المجتمعي، وأفاد 3.5% منهم بحمل السلاح خلال العام الماضي، وفقًا لتقارير مراقبة السلوك الخطر للشباب التي تصدرها مراكز مكافحة الأمراض كل سنتين.

وأظهرت البيانات أيضًا أن الطلاب الذين شهدوا عنفًا مجتمعيًا كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن حمل مسدس، والانخراط بتعاطي المخدرات، والتفكير بالانتحار، أو محاولة الانتحار.

بشكل عام، وفقًا للتقرير، يعد الانتحار ثالث سبب رئيسي للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا.

وكتب باحثو مراكز مكافحة الأمراض في التقرير الجديد: "أظهرت الأبحاث السابقة أن الشباب قد يحملون أسلحة للدفاع عن النفس وكي يحموا أنفسهم من العنف في المستقبل، لا سيما عندما يكونوا الضحايا مباشرة أو يتصوّرون مستويات عالية من العنف المجتمعي".

وأضافوا: "العنف المجتمعي وحمل السلاح تشكّل مخاوف كبيرة بالنسبة للشباب في الولايات المتحدة".

وجد الباحثون أنّ نسبة 29.3% من السود، و26% من الطلاب الأمريكيين الهنود، أو سكان ألاسكا الأصليين، أو سكان هاواي الأصليين أفادوا بأنهم شهدوا عنفًا مجتمعيًا مقارنة مع نسبة 24.5% من البيض، و 21.3% من أصل لاتيني، و14.8% من متعددي الأعراق، و9.3% من الطلاب الآسيويين.

ووجد الباحثون أنه في عام 2021، أبلغ ما نسبته 8.5% من الطلاب عن تعرضهم للعنف الجسدي خلال مرحلة المواعدة، و9.7% أبلغوا عن عنف جنسي مرتبط بالمواعدة، و11% أبلغوا عن عنف جنسي من قبل أي شخص.

وقد تم الإبلاغ عن الإجبار على ممارسة الجنس من قبل 8.5٪ من جميع الطلاب.

ووجد الباحثون أن نسبة 22% من الطلاب أبلغوا عن تعرضهم للتنمر في العام الماضي.

وتشير النتائج إلى أن "الأشكال المتعددة" للعنف في مواعدة المراهقين والعنف الجنسي، والتسلط، تعد "تجارب شائعة" بين طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة، و"الإيذاء بالعنف بين الشباب يعد مصدر قلق للصحة العامة".

وأظهر التقرير أيضًا أن "تعاطي المخدرات كان شائعًا" بين طلاب المدارس الثانوية الأمريكية، عام 2021.

وأفاد نحو ثلث الطلاب، أي 30%، عن استخدامهم الحالي للكحول أو الماريجوانا أو إساءة استخدام المواد الأفيونية الموصوفة.

وبين المستخدمين الحاليين، كان الكحول بنسبة 22.7%، والماريجوانا بنسبة 15.8%، أكثر المواد التي تم الإبلاغ عنها شيوعًا، وأفاد 12.2 % عن إساءة استخدام المواد الأفيونية الموصوفة في حياتهم.

وبشكل عام، عام 2021، أفاد 36.2% من الطلاب استخدام منتجات سجائر البخار الإلكترونية، حسبما أظهرت البيانات.

وأعرب غالبية طلاب المدارس الثانوية الأمريكية، 61.5٪، عن أنهم شعروا بالارتباط بالآخرين في المدرسة.

وأظهرت البيانات أن انتشار الشعور بالارتباط بالآخرين في المدرسة كان الأعلى بين الطلاب الذكور بنسبة 65.5%، والآسيويين 66.7% وطلاب الصفين التاسع والعاشر 63.3% والطلاب من جنسين مختلفين بنسبة 65.1%.

تم الإبلاغ عن أدنى معدل انتشار للشعور بالارتباط بالآخرين في المدرسة بين الطلاب من الإناث بنسبة 57.6%، والهنود الأمريكيين أو سكان ألاسكا الأصليين بنسبة 53.9%، أو السود بنسبة 53.9%، والطلاب الذين هويات جنسية أخرى بنسبة 48.3%.

قال الباحثون: "يقدم هذا التقرير التقديرات الوطنية الأولى لمدى انتماء طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة، مع تصنيف بحسب الجنس، والعرق، والإثني، والصف الدراسي، والهوية الجنسية، ويدرس العلاقات بين الانتماء للمدرسة ونطاق متنوع من السلوكيات المخاطر والتجارب الشبابية.

كما وجد الباحثون أيضًا أن 13.6% من الطلاب بشكل عام لم يبلغوا أن والديهم أو غيرهم من البالغين في عائلاتهم يعلمون أين يذهبون في معظم الوقت، أو برفقة من يكونون.

وكتب الباحثون: "كانت تقارير المراقبة الوالدية العالية وقائية لجميع سلوكيات وتجارب المخاطر".

بالإضافة إلى ذلك، عام 2021، أفاد التقرير بأن نصف الطلاب، 47.1٪ ، لم يتناولوا الفاكهة أو يشربوا عصير الفاكهة الطبيعي 100٪ أكثر من مرة واحدة في اليوم، و45.3٪ لم يتناولوا الخضار أكثر من مرة واحدة في اليوم، و75٪ منهم لم يتناولوا وجبة الفطور يوميًا

في عام 2021، تبيّن أن أقل من ربع الطلاب، وهم 23.9%، كانوا نشيطين بدنياً لمدة 60 دقيقة على الأقل في كل يومٍ من أيام الأسبوع السبعة، و44.9% قاموا بممارسة التمارين الرياضية لتقوية العضلات أو شدّها لمدة ثلاثة أيام في الحد الأدنى في الأسبوع.

وكتب الباحثون: "رغم أن السلوكيات الغذائية والنشاط البدني الصحي مهمان للصحة البدنية العامة للمراهقين، فإن هذه الدراسة أظهرت أن لا يوجد تحسّن في أيٍ من السلوكيات الـ11 التي تمّ فحصها في هذا التقرير منذ عام 2019".