تقرير "ألفية الخلاص من الإرهابيين" يشعل الجدل.. التحقيق مع مسؤولي "MBC" السعودية ومطالب بالمقاطعة

منذ 1 شهر 31

أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية، يوم السبت، إحالة عدد من المسؤولين في قناة "أم بي سي" للتحقيق، إثر تقرير إخباري بثته يوم الجمعة. وأوضحت الهيئة أن قرارها جاء بسبب التقرير الذي اعتبرته "مخالفًا للأنظمة والسياسة الإعلامية للمملكة".

وأكدت الهيئة أنها تتابع بدقة مدى التزام وسائل الإعلام بالأنظمة الإعلامية المعمول بها، مشددةً على أنها لن تتهاون في تطبيق العقوبات اللازمة ضد أي مخالفات.

وفي هذا السياق، أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية السبت عن إلغاء رخصة عمل قناة "أم بي سي" في العراق، مشيرةً إلى أن قرار الإلغاء جاء بسبب ما وصفه مجلس المفوضين بـ"التطاول على قادة من حماس وحزب الله والحشد".

ومن جانبها، أدانت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية "مشاركة قنوات فضائية عربية بعينها في تبني وبث روايات مشبوهة تخدم أجندة العدو الصهيوني وتشيطن المقاومة وحاضنتها الشعبية".

وقالت في بيان أصدرته الأحد، إن "منح مجرمي الحرب الصهاينة وشخصيات عربية معادية للمقاومة مساحة واسعة لترويج أكاذيبهم وحجب أصحاب الصوت الذي يعبر عن ضمير الأمة الحي هو طعنة للشعبين الفلسطيني واللبناني في معركة الدفاع عن الكرامة والحرية وخدمة لحرب الإبادة الجماعية ضدهما".

وأضافت أنه "من المخزي والمؤلم أن تتظاهر بعض القنوات العربية بتبني الحياد أمام مجازر لا مثيل لها في التاريخ الحديث يرتكبها العدو الصهيوني على أراضي عربية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني".

وأشادت في المقابل بما وصفته "بالأداء المهني للقنوات الفضائية التي تنحاز للحقيقة وتنصف الضحية وتميز بين العدو والصديق".

وبالعودة إلى تفاصيل ما حدث

حمل التقرير المعني عنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين"، وتم بثه في برنامج "أم بي سي في أسبوع". وقد أثار هذا التقرير ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره العديد من المتابعين بمثابة تحريض ضد القادة وتوجيه تهم إليهم بـ"الإرهاب".

وتعالت الأصوات التي انتقدت المحتوى مع دعوات لمقاطعتها، معتبرةً أنه يساهم في تأجيج الأوضاع ويعكس موقفاً معادياً للقضية الفلسطينية.

وفي خطوة احتجاجية، أعلنت الصحفية التونسية جيهان النصري عبر حسابها الرسمي على "فيس بوك" انسحابها من العمل مع موقع “الحدث التونسي”، التابع لقناة “العربية” وذلك بسبب بث التقرير.

وفي وقت سابق، انتقد مصطفى جبار سند، أحد النواب من الغالبية البرلمانية العراقية، القناة عبر منصة "إكس"، وعبر عن عزمه على "إلغاء رخصتها" في العراق.

الاحتجاجات في العراق

اقتحم متظاهرون عراقيون مكاتب قناة "إم بي سي" السعودية في بغداد بعد منتصف ليل الجمعة، وذلك احتجاجاً على تقرير للقناة .

وشارك في الاقتحام نحو 400 إلى 500 شخص، الذين أقدموا على تحطيم الأدوات داخل المبنى وإشعال النار في جزء منه، مما أدى إلى أضرار تقدر بنحو 60 إلى 65%، وفقاً لمسؤول في وزارة الداخلية العراقية.