تقارير: الجيش الروسي يستخدم قنبلة جديدة "قد تغيّر مجرى الحرب"

منذ 1 سنة 164

يقول خبراء غربيون إن الجيش الروسي بدأ يستعمل نوعاً خاصاً من القنابل الموجهة في الآونة الأخيرة، ويحذرون من أن الضربات التي يوجهها عبرها ضدّ القوات الأوكرانية من شأنها "أن تغيّر مجرى الحرب".

هذا ما ذكرته مواقع غربية عدة مؤخراً. في مقالة لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية، يقرّ الكولونيل يوري إيهنات، أحد الناطقين باسم القوات الجوية الأوكرانية، بأن هذه القنابل [Glide Bombs] "تشكل تهديداً كبيراً جداً". 

رغم مرور 15 شهراً على الحرب حتى الآن، لم تتمكن روسيا من إثبات تفوقها جواً، لا بل أن قواتها تعرّضت لعدة نكسات، وتمّ إسقاط عدد من أحدث مقاتلاتها ومروحياتها بأنظمة دفاعية مختلفة. ولكن القنابل الموجهة هذه قد تعطي أفضلية جوية لموسكو وهذا سيحّد كثيراً من قدرة كييف وفرصها بتحقيق النصر في الحرب.

ما هي ميزاتها؟

  • هذه القنابل الموجهة، أو الانزلاقية [إذا ما اخترنا الترجمة الحرفية]، التي تُطلَق من طائرات حربية، قادرة على التحليق بمفردها لنحو 70 كيلومتراً. وهذا يعني أن استخدامها يوفر على الطائرات الروسية الدخول في مناطق تغطيها الدفاعات الجوية الأوكرانية. 
  • القنابل مزوّدة بأجنحة ويمكنها الطيران على علوّ منخفض جداً لا تغطيه رادارات أنظمة الدفاع الجوي. 
  • يقول الكولونيل إيهنات إن الجيش الروسي يتبع حالياً تكتيكاً خاصاً مع قواته الجوية. فالطائرات من نوع سو-34 [مقاتلة قاذفة] القادرة على إطلاق هذه القنابل، تخرج في مهمات قتالية وراء خطوط الجبهة وبعيداً نسبياً عن الساحل الأوكراني جنوباً. ويضيف إن "العدو يستخدم هذا النوع من القنابل في تلك المناطق بكثرة منذ شهر تقريباً". 
  • في حديث آخر له يعود إلى بداية أيار/مايو قال إيهنات أيضاً أن الدفاعات الجوية الأوكرانية غير قادرة على إسقاط هذه القنابل وعليها بدل ذلك أن تعمل على إسقاط الطائرات التي تطلقها.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات كثيرة لحسابات مؤيدة للغزو الروسي، توثق "عمليات استهداف لمبانٍ ووحدات عسكرية أوكرانية" بهذه القنابل. ولا يمكن ليورونيوز التحقق من هذه الفيديوهات بطريقة مستقلة. 

ما هو الحلّ؟

  • يقول مسؤولون أوكرانيون آخرون إن الجيش الروسي يطلق يومياً نحو 20 قنبلة من هذا النوع، الأمر الذي دفع بخبراء غربيين إلى القول إنه يجدر ربما على كييف إعادة التفكير في استراتيجيتها العسكرية لردع هذا التهديد الجديد. 
  • إن منظومات إس-300 للدفاع الجوي، سوفياتية الصنع، التي يملكها الجيش الأوكراني تغطي منطقة قطرها 100 كيلومتر مقارنة بالأنظمة الروسية المحدثة منها التي يبلغ مداها 400 كيلومتر. وهذا ما يصعب المهمة أكثر على الجانب الأوكراني. 
  • بعض الخبراء يؤكدون أن منظومات باتريوت الأمريكية قادرة على حماية أوكرانيا من هذه القنابل ولكنها مكلفة جداً جداً، حيث يبلغ سعر الصاروخ الوحيد نحو أربعة ملايين دولار أمريكي. 
  • يقول الكولونيل إيهنات إن طائرات إف-16 الأمريكية قادرة على إسقاط القنابل الروسية. وفي حديثه إلى ديلي تلغراف قال إيهنات "إن طائرة أو اثنتين تكفيان لردع الروس لأنهم سيرونها وسيتجنبون الاقتراب".

خاتمة محتملة؟

في الآونة الأخيرة، ازدادت التحذيرات من أن شبكة الدفاع الجوي الأوكرانية معرضة بشكل متزايد للتدمير بما يتجاوز الآمال في تجديدها، حيث قدر مسؤولون في البنتاغون أن الدفاعات المخصصة لحماية القوات على الخطوط الأمامية "ستنخفض تماماً" بحلول 23 أيار/مايو.

ومع رفض الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تزويد الجيش الأوكراني بمقاتلات إف-16 حتى الآن، يقول مراقبون إنه سيكون على أوكرانيا اللجوء إلى تكتيكات جديدة واتباع نوع جديد من الحرب، حيث القوات تتحرك فيها بسرعة خاطفة، من أجل إحباط العمليات الجوية الروسية.