قال مسؤول في وكالة المساعدات الإنسانية الأمريكية "USAID" اليوم الأربعاء، إن أطناناً من المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الأخرى المكدسة على شاطئ غزة لا تصل إلى المحتاجين بسبب الوضع الأمني المتردي، وتحديات لوجستية أحدثها النهب.
وقال دوغ ستروبس، من مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمساعدات الإنسانية، إن سائقي الشاحنات يجدون أنفسهم في مرمى النيران أو يتم الاستيلاء على حمولتهم من قبل مجموعات "تشبه العصابات"، حسب تعبيره.
وأضاف ستروبس لوكالة أسوشيتد برس: "إن عدم القدرة على توفيرالغطاء الأمني اللازم لحماية العاملين في المجال الإنساني هو ما يحول دون توزيع المساعدات".
وأوضح ستروبس أنه منذ 25 يونيو، قامت السفن بإيصال ما يقرب من 7000 طن متري من المساعدات الإنسانية من قبرص إلى غزة عبر الرصيف العائم الذي تديره الولايات المتحدة، لكن لم يصل إلى الفلسطينيين حتى الآن سوى ألف طن متري فقط من المساعدات، مع تخزين الباقي على امتداد الشاطئ.
وقد تراكمت الإمدادات في الأيام القليلة الماضية، في منطقة إعادة الشحن على ساحل غزة بينما تجري الأمم المتحدة مراجعة للترتيبات الأمنية.
وبصرف النظر عن بعض الأشخاص الذين يستولون بشكل عشوائي على الشاحنات في محاولة يائسة لأخذ المساعدات لأنفسهم، فقد أبلغت وكالات الإغاثة على الأرض في غزة عن "نشاط يشبه نشاط العصابات" حيث أصبحت عمليات النهب "أكثر تنظيماً ومنهجية".
وقد علق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تسليم المساعدات من الرصيف البحري بسبب مخاوف أمنية بعد شكوك في استخدام الجيش الإسرائيلي للمنطقة في عملية إنقاذ الرهائن في 8 يونيو.
وقال ستروبس إن المنظمة العالمية تجري حاليًا مراجعة أمنية على الأرض حول منطقة الشاطئ بحيث يمكن استئناف عمليات التسليم "قريبًا جدًا" بمجرد الانتهاء منها.
وعلى الرغم من المخاوف الأمنية، يستمر شحن المساعدات التي تبرعت بها دول من بينها المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة ودول أوروبية عديدة إلى غزة عبر الرصيف البحري من ميناء لارنكا القبرصي الذي يعد نقطة جمع المساعدات.