تفجيرات أنابيب نورد ستريم.. أصابع الاتهام الأميركية تتجه مجددًا نحو أوكرانيا

منذ 1 سنة 116

وُجّهت اتهامات لعدة دول بينها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، لكن جميعها نفت أي مسؤولية لها عن العملية.

أبلغت وكالة تجسس أوروبية وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، بأنها على علم بخطة فريق أوكراني للعمليات الخاصة لتفجير خط أنابيب غاز نورد ستريم قبل ثلاثة أشهر، تسبب بأضرار في الشبكة العام الماضي، وفق ما ذكرت واشنطن بوست الثلاثاء.

ونقلت الصحيفة معلومات استخباراتية أميركية يشتبه بأنه تم تسريبها في وقت سابق هذا العام، من قبل خبير متخصص بالحواسيب يتولى وظيفة دنيا في الحرس الجوي الوطني، ولديه إمكانية الاطلاع على مواد كثيرة مصنّفة عالية السريّة.

وأشارت الوثائق المسرّبة إلى أن هيئة استخباراتية أوروبية لم يُكشف اسمها، أبلغت "سي آي إيه" في حزيران/ يونيو 2022، بعد أربعة شهور على الغزو الروسي لأوكرانيا، بأن غواصين عسكريين أوكرانيين يعملون مباشرة تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة في البلاد يخططون للهجوم.

اتهامات لعدة دول

هزّت انفجارات خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 المصممين لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا في 26 أيلول/سبتمبر، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة وحرمان روسيا من إيرادات محتملة بمليارات الدولارات.

وأثارت العملية التي بدا أنها تخريبية حالة طوارئ على مستوى المنطقة، إذ قطعت عن أوروبا موارد طاقة أساسية بينما ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير نتيجة الحرب.

ووُجّهت اتهامات لعدة دول بينها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، لكن جميعها نفت أي مسؤولية لها عن العملية.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم قولهم، إن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها بما في ذلك ألمانيا، عن خطة التفجير لدى تلقي "سي آي إيه" المعلومات.

وأفادت الصحيفة أن المعلومات الاستخباراتية الأوروبية الأصلية بشأن الخطة، أوضحت بأن العملية لم تتم بأيدي مجموعة منشقة بل تم التخطيط لها بإشراف القائد العام للجيش فاليري زالوجني، لكن من دون علم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتدعم معلومات جمعها محققون ألمان تقرير واشنطن بوست، إذ خلصوا إلى أن فريقا من ستة أشخاص يستخدمون جوازات سفر مزوّرة استقلوا قاربا شراعيا، من ميناء روستوك الألماني في أيلول/سبتمبر لتنفيذ العملية.

وبحسب تقارير إعلامية ألمانية الأسبوع الماضي، فإن بيانات التعريف من الرسائل الإلكترونية المستخدمة لاستئجار المركب الشراعي ربطتها بأوكرانيا، كما أن رئيس الشركة الواجهة مقيم في كييف.

لكن الإعلام الدنماركي ذكر مؤخرًا بأنه تم تصوير مركب تابع للبحرية الروسية، متخصص في عمليات الغواصات في موقع عملية التخريب مباشرة قبل وقوعها.