يعد مشروع "حياة كريمة" هو الأصعب من بين كل المشروعات الكبيرة التي يتم تنفيذها على مدار السنوات الماضية؛ إذ يتم تنفيذه على نطاق 4500 قرية، كل واحدة منها لها ظروفها وطبيعتها الخاصة. وحجم العمل المقدر لم يكن بالسهولة التي يمكن لأجهزة الحكومة القيام به بمفردها
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه قامت المبادرة في الأساس على تضافر جهود الدولة مع خبرة مؤسسات المجتمع المدني ودعم المجتمعات المحلية في إحداث التحسن النوعي في معيشة المواطنين المستهدفين ومجتمعاتهم على حد السواء.
وتابعت الدراسة أن مبادرة حياة كريمة تستهدف توفير حق الإنسان في العيش الكريم وفقًا للمادة 25 (1) من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، ومواجهة الفقر متعدد الأبعاد، وسد الفجوات التنموية بين بقاع الجمهورية
وأكدت الدراسة أن القيادة السياسية عملت من خلال المبادرة على تغيير واقع حياة المواطنين بالريف بشكل جذري، بما يتضمن تحسين الأحوال السكنية والمعيشية والثقافية للمواطنين، وألا يقتصر الأمر على بضع مشروعات لتطوير المرافق والطرق بعواصم المحافظات فقط، وترك المواطن يئن من ضيق ذات اليد وانخفاض الرواتب، وتدهور حالة المسكن. واختارت الدولة الخيار الأصعب بالتغيير الجذري للأوضاع المعيشية للسكان ومساكنهم، هذا إلى جانب تحسين البنية التحتية بالريف.