رحل عن عالمنا، اليوم الخميس، الكاتب الصحفى الكبير محمد عبد الجواد، رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، ووكيل نقابة الصحفيين الأسبق الذي وافته المنية اليوم عن عمر يناهز 100 عاما بعد رحلة عطاء طويلة في بلاط صاحبة الجلالة استمرت ما يقرب من 77 عاما.
محمد عبد الجواد يُلقب بـ"شيخ الصحفيين"
يعد الكاتب الصحفى الراحل محمد عبد الجواد، أحد مؤسسي وكالة أنباء الشرق الأوسط، ويُلقب في الوسط الصحفي بـ "شيخ الصحفيين المصريين والعرب"، وهو من مواليد قرية المدمر بمحافظة سوهاج وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة فؤاد الأول (القاهرة) سنة 1947.
خاض الكاتب الراحل محمد عبد الجواد حياة عملية ثرية، فقد عمل مذيعا بالإذاعة المصرية، كما عمل في وكالة رويترز، ثم عمل ملحقا صحفيا بالبرازيل، ومحررا سياسيا ودبلوماسيا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، فرئيسا لقسم الأخبار بجريدة الجمهورية، ومستشارا إعلاميا بمدينة شيكاغو، فرئيسا لمجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط.
كما عمل الكاتب الصحفى الراحل محمد عبد الجواد مستشارا إعلاميا للرئيس الراحل أنور السادات 4 أعوام، وانتخب عضوا بمجلس نقابة الصحفيين بأغلبية ساحقة واختير وكيلا للنقابة خلال الفترة من 1981 حتى 1985، وعضوا بمجلس الشورى، ووكيلا للمجلس الأعلى للصحافة، وزار معظم دول العالم في مهام صحفية ويتمتع بثقافة متنوعة وعميقة، وتمتع بعلاقات دولية وإقليمية ومحلية عديدة.
نقابة الصحفيين تحتفل بمئوية الكاتب الصحفى محمد عبد الجواد
وكانت نقابة الصحفيين قد نظمت في فبراير 2024 حفلًا بمناسبة مئوية الكاتب الصحفى الراحل محمد عبد الجواد منصور، رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، ووكيل نقابة الصحفيين الأسبق، بحضور عدد كبير من الكتّاب، والصحفيين، وتلاميذ وأسرة الكاتب الكبير.
ومن جانبه قال محمد عبد الجواد "لا يمكنني أن أعبر عن سعادتي بهذا التكريم، ولم يخطر على بالي أن اكون صحفيا، فأنا من قرية تتبع مركز طما في سوهاج، وكنت اول من التحق بالجامعة في الوقت الذي كان يلتحق بها فقط الأزهريون، وكان من المفترض أن التحق بالازهر ولكنني رفضت ذلك منذ كان عمري 8 سنوات، وصممت على أن التحق بالتعليم العالي، وعشت مع عائلة غريبة لأربع سنوات في طما منذ كان عمري ثماني سنوات، وفي سوهاج الثانوية وصل خطاب من وزير التربية والتعليم بمنحي المجانية، ثم صدر فرمان آخر بحصولي على منحة بالمدرسة الداخلية، وقبلت في كلية الهندسة في أول عام افتتحت فيه هذه الكلية بالاسكندرية، ورفض والدي تماما وفي اليوم التالي ذهبت لكلية التجارة، وعند خروجي مررت بكلية الآداب وسجلت بها بعد أن وجدوا مجموع اللغات عاليا وقبلوا التحاقي بآداب قسم اللغة الإنجليزية مقابل عشرة جنيهات."
وتابع :"وبحصولي على الليسانس انهالت علي خطابات الالتحاق بالتدريس، ثم وجدت إعلانا في الجرائد لوظيفة الالتحاق بالإذاعة، ومن ثم افتتحت الاذاعة لأول مرة قسم الأخبار، وعملت بالترجمة، ثم بدأت وتجرأت وقمت بحديث مع الأمير فيصل، وكانت النتيجة تعييني وعملي مندوبا للإذاعة".
وصية الكاتب الصحفى محمد عبد الجواد
وعن وصيته للأجيال الجديدة من الصحفيين قال "قل الحق ولا تنظر لأي شيء..فما أنجاني هو المهنية وقول الحق".