تعرف على سنان أوغان المتطرف و"صانع الملوك" الذي حسم قراره بدعم إردوغان

منذ 1 سنة 113

لم يكن سنان أوغان معروفا لدى الكثيرين قبل انتخابات تركيا الأخيرة. لكنه الآن، وبعد أن حصل على حوالي 5 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى، صار يُنعت بـ"صانع الملوك"، حيث أن إعلانه عن تأييده للرئيس أردوغان قد يُثّبت الأخير في كرسي الرئاسة مرة أخرى.

سنان أوغان كان مرشح تحالف الأجداد "أتا" الذي يوصف بالقومي واليميني المتطرف في الانتخابات الرئاسية في تركيا.

أوغان في منتصف الخمسينات من العمر، وهو أكاديمي سابق متخصص في العلوم السياسية والاقتصاد، وأصله من عائلة منحدرة من أذربيجان. أوغان هو الأصغر بين إخوته، ووالده كان يعمل كمزارع في مسقط رأسه إغدير في شرق تركيا.

درس أوغان إدارة الأعمال في جامعة مرمرة، ثم حصل على درجة الماجستير في القانون المالي. عام 2009 حصل أوغان على شهادة الدكتوراة من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية في روسيا.

يمثل قومية علمانية وهو ملتزم بمبادىء مؤسس الدولة الحديثة مصطفى كمال أتاتورك بعيدا من مبادىء حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ بزعامة إردوغان.

السياسي التركي كان في السابق عضوا في حزب الحركة القومية MHP والتي هي جزء من "التحالف الجمهوري" الذي يدخل فيه أيضا "حزب "العدالة والتنمية"، أي حزب الرئيس رجب طيب إردوغان.

بدأ اوغان مسيرته السياسية عام 2011 كنائب في البرلمان عن حزب الحركة القومية لمسقط رأسه مدينة إغدير في أقصى شرق تركيا.

عام 2017 طُرد أوغان من الحزب بشكل نهائي بعد أن عارض دعم الحزب للاستفتاء الذي أجراه إردوغان عام 2017 لكي يحول نظام الحكم في بلاده من برلماني إلى رئاسي.

وأثناء السباق الرئاسي الجاري في تركيا حاليا، بنى أوغان دعايته الانتخابية على أساسين: هما إرجاع اللاجئين، وبالأخص السوريين منهم، إلى بلادهم، وكذلك مكافحة الإرهاب.

وقد حصل أوغان في الانتخابات الرئاسية على أكثر من خمسة بالمئة من الأصوات، أي على المركز الثالث بعد زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو والرئيس إردوغان الذي جاء في المرتبة الأولى.

أعلن القومي المتشدد الاثنين أنه سيدعم الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب إردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا الأحد فيما كانت كل الأوساط تترقب موقفه.