عيّن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة المسؤولة المالية السابقة في وول ستريت حفيظة غاية إركان حاكمة للمصرف المركزي، في مؤشر على تحوّل محتمل في سياساته غير التقليدية الرامية لمكافحة التضخم.
وبذلك، تكون الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة "غريستون" للتمويل العقاري والرئيسة التنفيذية المشاركة سابقا لمصرف الجمهورية الأول (فيرست ريبابليك بنك) والمديرة العامة لغولدمان ساكس أول امرأة تتولى منصب حاكم المصرف المركزي التركي.
من هي إركان؟
وُلدت إركان في تركيا وتخرّجت من جامعة بوغازجي المرموقة في إسطنبول. ونالت منحة لدراسة الدكتوراه في برينستون الأميركية.
انضمت عام 2005 إلى غولدمان ساكس كمعاونة ليتم تعيينها مديرة عام 2011.
عملت لاحقا في مصرف الجمهورية الأول عام 2014 حيث تولت مناصب نائبة رئيس أولى وكبيرة مسؤولي الاستثمار ورئيسة مشاركة للمخاطر.
ورأى فيها كثيرون الوريثة المحتملة لمؤسس مصرف الجمهورية الأول ورئيسه التنفيذي جيم هربرت لكنها غادرت البنك فجأة في كانون الأول/ديسمبر 2021.
وقالت إركان لتلفزيون بلومبرغ العام الماضي "كان وقت التغيير ومواجهة تحد جديد".
وتأثّر المصرف بالأزمة المصرفية الأميركية في آذار/مارس من ذلك العام.
واستحوذت السلطات المالية الأميركية على مصرف الجمهورية الأول في أيار/مايو وباعته إلى "جي بي مورغان تشيس" لوضع حد لاضطرابات أدت إلى انهيار ثلاثة مصارف إقليمية أخرى.
وتم تعيين إركان رئيسة تنفيذية لـ"غريستون" في حزيران/يونيو 2022 لكنها استقالت في كانون الأول/ديسمبر.
وأكدت الشركة حينذاك أن مغادرتها كانت "ودية" و"مرتبطة بقرارها التركيز على فرص جديد في قطاع المال".