يبدو أن المفاوضات ما زالت في طريق مسدود قبل ساعات قليلة، إلا أن حماس أعلنت قبولها لاتفاق وقف إطلاق النار المقترح يوم الاثنين الـ 6 مايو-أيار.
أعلنت حركة حماس الاثنين موافقتها على المقترح المصري-القطري لوقف إطلاق النار، وقد أشار بيان للحركة إلى أن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، اتصل هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومع مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، وأكد لهما موافقة حركة حماس على مقترح الهدنة الذي سبق وأن تقدمت به القاهرة والدوحة.
ويتضمن المقترح المصري-القطري انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة وعودة النازحين وتبادل الأسرى، والذي يتمّ على ثلاث مراحل كل مرحلة مدتها 42 يوما.
وتشمل عملية وقف إطلاق النار،عودة الهدوء المستدام مع وقف العمليات العسكرية ووقف طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أوقات معينة، وعودة النازحين، وعملية تبادل حقيقية للأسرى، وإعادة إعمار غزة ستشرف عليه قطر ومصر ومنظمات دولية.
وبحسب نائب رئيس حركة حماس خليل الحية، يتضمن المقترح إخراج 30 من نفس الفئة من سجون الجيش الإسرائيلي، حسب الأقدمية، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وأضاف الحية في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، أن "المقترح ينص بمرحلته الثانية الإعلان المباشر عن وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم".
وبعد جواب حماس، تنتظر بقية الأطراف الردّ الإسرائيلي على هذا الاتفاق.
وتزامنا مع موافقة الحركة الإسلامية لمقترح الهدنة، شهدت مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي لقطاع غزة المحاصر والمهددة بهجوم عسكري إسرائيلي كبير، مشاهد فرح وبهجة، وأشارت تقارير إلى أنّ السكان "بكوا من الفرح".
وقال مسؤول في حماس "الكرة الآن في ملعب إسرائيل التي أمامها الاختيار بين قبول اتفاق وقف إطلاق النار أو عرقلة تنفيذه"، وأكد مسؤول إسرائيلي كبير: "تلقينا الاقتراح ونقوم بمراجعته وهذا ليس الإطار الذي اتفقنا عليه"، وتابع المسؤول الكبير شريطة عدم الكشف عن هويته: "نحن ندرس الأمر".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه مستمر في الدعوة لإخلاء أحياء رفح تمهيدا لعملية "برية"، قبل أن يقصف مجددا شرق رفح بشكل مكثف بداية المساء.
المصادر الإضافية • وكالات-صحف