مع اهتمامها بتطوير القطاع السياحي بوجه عام منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، بدأت الدولة المصرية فى حث الاستثمارات السياحية على الدخول إلى عالم السياحة النيلية بشكل قوى، وذلك للاستفادة من الزخم المتعلق بالسياحة الثقافية الذى تتمتع به مدن مثل القاهرة والأقصر وأسوان، وهذا ما ساعد على ظهور أنواع مختلفة من المنشآت السياحية النهرية الحديثة، مثل الفنادق العائمة ومطاعم النيلية العائمة، وذلك إلى جانب مراكب وفلايك النزهة النيلية التقليدية والذهبيات الفاخرة العتيقة.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه قدرت أحد الإحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة الإحصاء في عام 2012، بأن عدد الفنادق العائمة العاملة بمجرى نهر النيل قد وصل إلى ثلاثة وثمانين فندقًا، كما احتوت تلك الفنادق على ما يزيد عن 5000 غرفة فندقية أو كابينة، بإجمالى عدد آسرة فندقية يجاوز 9700 سرير، فيما يعتقد أن عدد الفنادق العائمة قد قفز حتى عام 2022 الماضي إلى 110 فندق، وتنشط تلك الفنادق فى ثلاثة مسارات رئيسة، أولها وأشهرها مسار الأقصر أسوان الذى يستغرق ما بين 4 إلى 8 أيام، أما ثاني المسارات فهو مسار أسوان أبو سمبل والذي يشق بحيرة ناصر وراء السد العالى على مدار 4 أيام تقريبًا، وثالثًا وأخيرًا مسار القاهرة أسوان، وهو الأطول على الإطلاق حيث يستغرق قرابة 14 يومًا.
كما حرصت أجهزة الحكومة المصرية على دعم أنشطة السياحة النيلية التقليدية والقائمة على فلايك النزهة، من خلال إصدار القانون رقم 232 لسنة 1987 بشأن سلامة السفن، والذى ألزم مشغلى تلك الوحدات البحرية الصغيرة بعدد من الضوابط الفنية والقانونية المشددة، وهو ما من شأنه ضمان أعلى معايير الأمان الصناعى لتلك الوحدات البحرية أثناء قيامها بعمليات التشغيل السياحى.