أظهر تحليل لبيانات مكتب التحقيقات الفدرالي أجرته مجموعة "Everytown" لسلامة الأسلحة تضاعف معدلات سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عقد من الزمن.
وقال تقرير المجموعة، المبني على تحليل بيانات من 337 مدينة في 44 ولاية أمريكية، إن سرقات الأسلحة زادت بشكل سنوي تزامناً مع زيادة معدلات شرائها.
وظهرت الأسلحة المسروقة، في بعض الحالات، في مسارح جرائم أخرى، ففي يوليو - تموز 2021، تم استخدام مسدس مأخوذ من سيارة في ريفرسايد بولاية فلوريدا لقتل عضوة في خفر السواحل بلغت من العمر 27 عاماً أثناء محاولتها إيقاف عملية سطو على سيارة في حيها.
وقال ستيف ديتيلباتش، مدير مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، إن هذا الاتجاه المثير للقلق يسلط الضوء على حاجة الأمريكيين إلى تأمين أسلحتهم النارية بشكل آمن لمنعها من الوقوع في أيدي الأشخاص الخطرين.
وأشار المكتب إلى وجود روابط بين الأسلحة المسروقة وجرائم العنف.
وأضاف ديتيلباتش: "الناس لا يذهبون إلى مركز تجاري ويسرقون سلاحاً نارياً من سيارة مغلقة للذهاب للصيد. هذه الأسلحة تذهب مباشرة إلى الشارع".
واستكمل: "إنهم يذهبون إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون اجتياز فحص الخلفية (لشراء سلاح مرخص). إنهم ذاهبون إلى العصابات. إنهم يذهبون إلى تجار المخدرات، وسيؤذون ويقتلون الأشخاص الذين يعيشون في البلدة التالية، أو المقاطعة التالية، أو الولاية التالية".
ووجد تقرير "Everytown" أنه تم الإبلاغ عن سرقة ما يقرب من 122 ألف قطعة سلاح في عام 2022، وكان ما يزيد قليلاً عن نصفها من السيارات التي كانت متوقفة في أغلب الأحيان في ممرات أو خارج المنازل.
ويقول التقرير إن هذا يمثل نحو ربع إجمالي السرقات في عام 2013، عندما كانت المنازل هي المكان الرئيسي لسرقة الأسلحة النارية.