نظّم الطلاب والأساتذة في مدن إيطالية مختلفة احتجاجات واعتصامات اليوم الثلاثاء، لمقاطعة اتفاقيات البحث العلمي بين الجامعات الإيطالية والإسرائيلية (MAECI).
وكان من المقرر أن يوافق وزير الخارجية الإيطالي على تعاون أكاديمي جديد بين روما والقدس، والتي ستشمل أيضًا إجراء بحوث حول ما يسمى ب"التقنيات ذات الاستخدام المزدوج"، وهي عبارة عن منتج أو خدمة يمكن استخدامها مدنياً أو عسكرياً على حد سواء"، أي أنها تُستعمل بصورة عامة في المجال المدني، مثل الصناعة، ولكن يمكن استخدامها أيضاً لتطوير الأسلحة أو المعدات العسكرية. لذا لا يُحظر تصديرها في الأصل إلا أنه يخضع لضوابط مقيّدة تستوجب عموماً وجود ترخيص بذلك.
وقالت أنيتا باليرمو، طالبة الحقوق وعضو مجموعة "طريق التغيير": "نحن نطلب أن تنأى كل جامعة إيطالية بنفسها عن هذه المناقصة (للتعاون مع الجامعات الإسرائيلية) وأن تنأى بنفسها أيضاً عن أي نوع من استخدام البحوث الجامعية لأغراض عسكرية".
وقال طالب آخر: "في اللحظة التاريخية، حيث تقصف إسرائيل المدنيين والمستشفيات، وحيث تم تجويع سكان غزة ولا تزال الأراضي في الضفة الغربية محتلة، لا يمكن لبلدنا ووزارة الخارجية وخاصة جامعتنا أن تصمت وتتعاون وكأن شيئاً لم يكن".
ونُظمت مظاهرات أخرى في كل من ميلانو وتورينو ونابولي وباري، واحتج الطلاب والأساتذة على وجود مؤسسات ممولة من شركات إيطالية مثل "ليوناردو" التي تتعامل مع الدفاع العسكري وأمن الطيران داخل الجامعات الإيطالية.
وقالت لورا غوازوني، أستاذة الأدب في جامعة سابينزا: "المقاطعة عمل شعبي، سلمي، يمكن أن يقوم به الأفراد، دون أي قيادة حزبية، نريد أن نعبر عن قلقنا ورعبنا تجاه أعمال الإبادة للإنسانية والقانون الدولي".
ولفتت لورا إلى أن "الأمور الفظيعة تحدث في كل الحروب، لكنها أشد وطأة في هذه الحرب على غزة، كما يُبين عدد القتلى من المدنيين، كما أن اختيار وتحديد الأهداف يتم بواسطة الذكاء الاصطناعي الذي طورته الجامعات الإسرائيلية".