تستمر العصابات المسلحة في بورت أو برنس، هايتي، في محاولاتها للسيطرة على المناطق، حيث تتعرض منطقة سولينو لهجمات متواصلة منذ الأسبوع الماضي، مما أجبر السكان على الفرار. وتسبب دوي إطلاق النار في الشوارع في زيادة قلق الأسر، التي تسير بسرعة ممسكة بأيدي أطفالها في طريقهم إلى المدرسة.
الهجوم الذي استهدف سولينو تم نسبه إلى ائتلاف عصابات يعرف باسم "فيف أنسانم"، الذي يعني "نعيش معًا".
هذا الائتلاف، الذي تم تأسيسه في سبتمبر 2023، يضم اتحادات كبيرة من العصابات كانت متنافسة سابقًا، وقد نفذ عدة هجمات واسعة النطاق على البنية التحتية الحكومية منذ فبراير الماضي، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.
في سياق مأساوي، اضطرت إيدنا جيلين، وهي أم لطفلين، إلى الفرار مع عائلتها من سولينو، حيث وصفت الأجواء بأنها "رعب مطلق" حيث كان الرصاص يتساقط في فناء منزلها.
ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، شهدت هايتي تدهورا كبيرا في الأوضاع خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث تسببت أعمال العنف بتشريد ما يزيد عن 700 ألف شخص، فيما تواجه العملية السياسية صعوبات بالغة وسط استمرار حالة الانفلات الأمني.