شيّع المئات من الفلسطينيين، يوم الجمعة، جثامين 18 فلسطينيا سقطوا في غارة إسرائيلية استهدفت مقهى مكتظاً في مخيم للاجئين بالضفة الغربية المحتلة، من بينهم عائلة مكونة من أربعة أفراد.
وأفاد شهود عيان وأقارب الضحايا أن الغارة استهدفت مبنى من ثلاثة طوابق في طولكرم شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى اشتعال النيران في المبنى وتناثر أشلاء الضحايا وتدمير المقهى الشعبي في الطابق الأرضي.
وقد تمّت تغطية بعض الجثامين بالعلمين الفلسطيني وعلم حركة حماس خلال مراسم التشييع، في أكثر الضربات دموية بالضفة الغربية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت عدداً من النشطاء، بينهم قيادي في حماس بالمخيم، متهماً إياهم بالتخطيط والمشاركة في هجمات ضد مدنيين إسرائيليين، إلا أن شهود عيان وأقارب الضحايا أكدوا سقوط مدنيين، بينهم طفلان، إضافة عائلة أبو زهرة المكوّنة من ستة أفراد.
وقد تمّ اعلان الإضراب العام في مدن الضفة الغربية حداداً على ضحايا الغارة، فيما نددت حركة حماس بالهجوم ودعت الفلسطينيين في طولكرم للانتفاضة.
يُذكر أن إسرائيل نفذت عدة عمليات واسعة النطاق في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة، وأصبحت الغارات الجوية أكثر كثافة في المنطقة، ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 722 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر.