أقام عشرات الضحايا وأقاربهم، يوم السبت، مراسم تكريم للقتلى والمختفين والمعذبين في عهد الديكتاتور أوغستو بينوشيه (1973-1990) في تشيلي.
وسط أجواء مفعمة بالحزن في "كولونيا ديغنيداد"، أحد أشهر مراكز الاحتجاز السرية خلال تلك الفترة، تذكر الحضور مئات السجناء السياسيين الذين لم يعثر على رفاتهم حتى اليوم.
خلال الحفل، دعت المجموعة إلى تحقيق العدالة وتحديد مصير مئات المعتقلين الذين اختفوا قسرا.
ووضعت باقات من الزهور وترددت الأغاني والقصائد في نقاط مختلفة من المستعمرة السابقة التي تحمل اليوم اسم "فيلا بافيرا" والتي أسسها مهاجرون ألمان بعد الحرب العالمية الثانية تحت قيادة العريف النازي السابق بول شايفر في عام 1961.
كانت المستعمرة تضم ألمانا وتشيليين، واشتهرت بكونها مركز اعتقال وتعذيب وقتل للمنشقين خلال حقبة الحكم العسكري للجنرال أوغستو بينوشيه في سبعينيات القرن الماضي.
وبعد الانقلاب العسكري، أصبحت مركزا سريا لتعذيب معارضي نظام بينوشيه.
كشفت التحقيقات القضائية، التي انطلقت في وقت سابق من هذا العام ضمن إطار خطة وطنية للبحث عن المختفين قسرا، عن وجود عدة قبور سرية في المنطقة، وهي مدافن لضحايا تلك الحقبة الدموية.
ويعود أقارب وأصدقاء المختفين كل عام إلى كولونيا ديغنيداد لإحياء ذكراهم وتجديد مطالبهم بالعدالة.
واكتسبت مراسم التكريم هذا العام طابعا خاصا بعد إعلان الرئيس التشيلي غابرييل بوريك، في يونيو/حزيران، عن نيته مصادرة جزء من أراضي المستعمرة السابقة والتي تغطي مساحة تقارب 14 ألف هكتار، في خطوة لاستعادة العدالة وتكريم الضحايا.